أفادت تقارير إسرائيلية بوقوع كمين استهدف عدداً من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة، مما أدى إلى اشتعال النيران في مركبات عسكرية. وذكرت التقارير أن "مسلحين نصبوا كمينا لقوة عسكرية وكمينا آخر لقوة الإنقاذ". تأتي هذه الأنباء في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، وتصاعد حدة الاشتباكات بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية. ويعكس هذا الكمين، في حال تأكيده، استمرار قدرة المقاومة على استهداف القوات الإسرائيلية رغم الحملة العسكرية المكثفة التي تشنها إسرائيل.

 

ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي

 

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 56,077، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023. وأشارت الوزارة إلى أن عدد الإصابات ارتفع إلى 131,848 منذ بدء العدوان. وأوضحت الوزارة أن 74 فلسطينياً استشهدوا وأصيب 289 آخرون جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية. وتؤكد هذه الأرقام المأساوية على حجم الخسائر البشرية الفادحة التي يتكبدها الشعب الفلسطيني جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة. كما تعكس الصعوبات البالغة التي تواجهها الطواقم الطبية والإسعافية في الوصول إلى الضحايا وتقديم المساعدة اللازمة لهم، خاصة مع استمرار القصف وتدمير البنية التحتية.

 

صعوبات في الوصول إلى الضحايا تحت الأنقرأنقاض وفي الطرقات، وأن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول إليهم. ويعزى ذلك إلى استمرار القصف الإسرائيلي وتدمير الطرق والبنية التحتية، بالإضافة إلى نقص المعدات والموارد اللازمة لعمليات الإنقاذ. وتزيد هذه الصعوبات من معاناة الأهالي وتؤخر عملية انتشال الجثث وتقديم المساعدة للمصابين، مما يفاقم من حجم المأساة الإنسانية في القطاع. إن عدم القدرة على الوصول إلى الضحايا تحت الأنقاض يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لضمان حماية المدنيين وتوفير المساعدة اللازمة لهم.

 

تزايد أعداد الشهداء والإصابات منذ خرق اتفاق وقف إطلاق النار

 

أشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار بلغت 5,759 شهيداً، و19,807 إصابة. وتظهر هذه الأرقام أن خرق اتفاق وقف إطلاق النار أدى إلى تصاعد كبير في وتيرة العنف والخسائر البشرية في قطاع غزة. وتدعو هذه المعطيات إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، بالإضافة إلى محاسبة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم والانتهاكات في القطاع. إن استمرار العنف وعدم احترام اتفاقيات وقف إطلاق النار يقوض الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.

 

ارتفاع عدد شهداء "لقمة العيش"

 

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن حصيلة من وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات خلال الساعات الـ24 الماضية بلغ 49 شهيداً، وأكثر من 197 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 516 والإصابات إلى أكثر من 3,799. وتعكس هذه الأرقام المأساوية الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، حيث يضطر السكان إلى المخاطرة بحياتهم للحصول على المساعدات الغذائية الأساسية. إن استهداف المدنيين الذين يبحثون عن لقمة العيش يعتبر جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني. ويتطلب هذا الوضع تحركاً دولياً عاجلاً لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين دون عوائق وحماية المدنيين من العنف.