استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اليوم الإثنين، الدكتور شمشير فاياليل، المؤسس ورئيس مجلس إدارة إحدى كبرى الشركات العاملة في قطاع الرعاية الصحية المتخصصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. تناول اللقاء بحث سبل التعاون وتعزيز فرص الاستثمار في القطاع الصحي المصري، وذلك في إطار جهود الدولة لتطوير الخدمات الصحية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. اللقاء يعكس التوجه الحكومي نحو تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، والاستفادة من الخبرات العالمية في تطوير المنظومة الصحية المصرية، وتوفير خدمات طبية متميزة للمواطنين. يعتبر هذا اللقاء خطوة هامة نحو تحقيق رؤية مصر 2030 في مجال الصحة، والتي تهدف إلى تحسين صحة المواطنين ورفع مستوى الرعاية الصحية المقدمة لهم.

 

التزام الدولة بتوفير بيئة محفزة للاستثمار

وزير الصحة يبحث مع رئيس شركة رعاية صحية كبرى فرص الاستثمار في مصر

استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اليوم الإثنين، الدكتور شمشير فاياليل، المؤسس ورئيس مجلس إدارة إحدى كبرى الشركات العاملة في قطاع الرعاية الصحية المتخصصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. اللقاء الذي عقد بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، تناول بحث سبل التعاون وتعزيز فرص الاستثمار في القطاع الصحي المصري، في ظل التوجهات الحكومية نحو تطوير الخدمات الصحية وتوفير بيئة جاذبة للاستثمارات.

توفير بيئة محفزة للاستثمار في القطاع الصحي

في مستهل اللقاء، أكد الوزير التزام الدولة بتوفير بيئة محفزة للاستثمار، لاسيما في المجالات الحيوية التي تمس حياة المواطنين وعلى رأسها القطاع الصحي. وأشار إلى أن هذا التوجه يخدم أولويات الدولة في تطوير الخدمات الصحية وتعزيز الشراكات الدولية، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين المصريين. وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول محاور استراتيجية للتعاون المشترك، تهدف إلى تحقيق التكامل بين الخبرات العالمية والمحلية في مجال الرعاية الصحية.

محاور التعاون الاستراتيجي بين وزارة الصحة والشركة

شملت محاور التعاون الاستراتيجي التي تم بحثها خلال الاجتماع، تدريب الأطقم الطبية وتبادل الخبرات العلمية والعملية، وتنظيم المؤتمرات العلمية المتخصصة، إلى جانب التعاون في برامج التطوير المهني المستمر داخل المستشفيات. كما تطرق اللقاء إلى آفاق التعاون في مجال توطين الصناعات الطبية، خاصة المستحضرات الدوائية والأمصال، وتطوير البحوث الإكلينيكية، وصناعة الأجهزة والمستلزمات الطبية. هذا بالإضافة إلى مناقشة آليات التعاون في علاج الأورام، خصوصًا زراعة النخاع، حيث تمتلك الشركة معاهد متخصصة في الإمارات في هذا المجال، مع بحث إنشاء مراكز مماثلة في مصر، وبالأخص في محافظات الصعيد، تنفيذًا لتوجيهات الوزير بدعم المناطق الأكثر احتياجًا بخدمات صحية نوعية.

الطب الرياضي والتأهيل ما بعد الإصابات

لم يقتصر التعاون المقترح على المجالات التقليدية للرعاية الصحية، بل شمل أيضًا بحث التعاون في مجال الطب الرياضي وبرامج التأهيل ما بعد الإصابات، في ضوء التوسع في هذا المجال على مستوى الدولة، وتطور البنية التحتية الرياضية والطبية المصاحبة. هذا يعكس رؤية شاملة لتطوير القطاع الصحي، لا تقتصر على علاج الأمراض، بل تمتد إلى الوقاية وتعزيز الصحة العامة واللياقة البدنية.

 

توسيع الحضور في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

 

من جانبه، أعرب الدكتور شمشير فاياليل عن شكره للوزير على دعمه لفرص الاستثمار في مصر، مؤكدا التزام المجموعة بتوسيع حضورها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال الشراكات الاستراتيجية. وأشار إلى توافق الأهداف بشكل وثيق مع أولويات الرعاية الصحية الوطنية في مصر، ولا سيما رؤيتها لتصبح مركزا إقليميا للتميز في علم الأورام وزرع نخاع العظام، من خلال دمج خبرات برجيل السريرية والبحثية والتدريبية في النظام المحلي، حيث نهدف إلى رفع معايير الرعاية وتعزيز القدرات المحلية في التشخيص المتقدم والطب الجزيئي وتقديم حلول علاجية فعالة ومتطورة. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة والسكان كانت قد وقعت في وقت سابق اتفاقية تعاون لدعم مرضى الأورام في مصر، في إطار شراكة تهدف إلى تقديم حلول علاجية فعالة ومتطورة، تتماشى مع المعايير الطبية الدولية، وتدعم منظومة الرعاية الصحية الوطنية.

 

حضر اللقاء من الجانب المصري كل من الدكتور بيتر وجيه، مساعد الوزير لشؤون الطب العلاجي، والدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس قطاع تنمية المهن الطبية، والدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتور محمد فوزي، مستشار الوزير للأشعة، والدكتور حاتم عامر، معاون الوزير للعلاقات الدولية.

 

في مستهل اللقاء، أكد الوزير التزام الدولة بتوفير بيئة محفزة للاستثمار، لاسيما في المجالات الحيوية وعلى رأسها القطاع الصحي، بما يخدم أولويات الدولة في تطوير الخدمات الصحية وتعزيز الشراكات الدولية. وأوضح أن الحكومة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بتذليل العقبات أمام المستثمرين، وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لهم، وذلك بهدف جذب المزيد من الاستثمارات إلى القطاع الصحي، وتعزيز قدرته على تقديم خدمات طبية عالية الجودة. وأشار الوزير إلى أن مصر تمتلك مقومات جاذبة للاستثمار في القطاع الصحي، من بينها الموقع الاستراتيجي، والسوق الكبير، والقوى العاملة المؤهلة، بالإضافة إلى الدعم الحكومي المستمر للقطاع الصحي. يهدف هذا الدعم إلى تحسين البنية التحتية للمستشفيات والمراكز الصحية، وتوفير المعدات والأجهزة الطبية الحديثة، وتدريب الكوادر الطبية، وتطوير برامج الرعاية الصحية المختلفة. كما يهدف إلى تعزيز البحث العلمي في المجال الطبي، وتشجيع الابتكار في تطوير الأدوية والعلاجات الجديدة.

 

محاور استراتيجية للتعاون المشترك

 

أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول محاور استراتيجية للتعاون المشترك، شملت تدريب الأطقم الطبية، وتبادل الخبرات العلمية والعملية، وتنظيم المؤتمرات العلمية المتخصصة، إلى جانب التعاون في برامج التطوير المهني المستمر داخل المستشفيات. وأشار إلى أن اللقاء تطرق إلى آفاق التعاون في مجال توطين الصناعات الطبية، خاصة المستحضرات الدوائية والأمصال، وتطوير البحوث الإكلينيكية، وصناعة الأجهزة والمستلزمات الطبية. هذه المحاور تعكس رؤية شاملة لتطوير القطاع الصحي، من خلال التركيز على بناء القدرات البشرية، وتطوير الصناعات المحلية، وتعزيز البحث العلمي. كما تعكس الرغبة في الاستفادة من الخبرات العالمية في تطوير المنظومة الصحية المصرية، وتوفير خدمات طبية متميزة للمواطنين. يمثل تدريب الأطقم الطبية وتبادل الخبرات العلمية والعملية عنصرًا أساسيًا في تطوير الكفاءات والمهارات، وضمان تقديم رعاية صحية عالية الجودة. كما أن توطين الصناعات الطبية يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية بأسعار مناسبة.

 

التعاون في علاج الأورام والطب الرياضي

 

لفت عبدالغفار إلى أن الجانبين ناقشا آليات التعاون في علاج الأورام، خصوصًا زراعة النخاع، حيث تمتلك شركة برجيل معاهد متخصصة في الإمارات في هذا المجال، مع بحث إنشاء مراكز مماثلة في مصر، وبالأخص في محافظات الصعيد، تنفيذًا لتوجيهات الوزير بدعم المناطق الأكثر احتياجًا بخدمات صحية نوعية. كما شمل اللقاء بحث التعاون في مجال الطب الرياضي وبرامج التأهيل ما بعد الإصابات، في ضوء التوسع في هذا المجال على مستوى الدولة، وتطور البنية التحتية الرياضية والطبية المصاحبة. هذا التركيز على علاج الأورام والطب الرياضي يعكس الاهتمام بتوفير خدمات طبية متخصصة للمواطنين، وتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة. يعتبر إنشاء مراكز متخصصة لعلاج الأورام في محافظات الصعيد خطوة هامة نحو تحقيق العدالة الصحية، وتوفير خدمات طبية متميزة للمواطنين في المناطق الأكثر احتياجًا. كما أن الاهتمام بالطب الرياضي وبرامج التأهيل ما بعد الإصابات يعكس الوعي بأهمية الرياضة في الحفاظ على الصحة، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة للرياضيين.

 

توسيع الحضور في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

 

من جانبه توجه الدكتور شمشير فاياليل، بالشكر للوزير، على دعمه لفرص الاستثمار في مصر، مؤكدا التزام المجموعة بتوسيع حضورها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال الشراكات الاستراتيجية. وأشار الدكتور شمشير فاياليل، إلى توافق الأهداف بشكل وثيق مع أولويات الرعاية الصحية الوطنية في مصر، ولا سيما رؤيتها لتصبح مركزا إقليميا للتميز في علم الأورام وزرع نخاع العظام، من خلال دمج خبرات برجيل السريرية والبحثية والتدريبية في النظام المحلي، حيث نهدف إلى رفع معايير الرعاية وتعزيز القدرات المحلية في التشخيص المتقدم والطب الجزيئي وتقديم حلول علاجية فعالة ومتطورة. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة والسكان كانت قد وقعت في وقت سابق اتفاقية تعاون لدعم مرضى الأورام في مصر، في إطار شراكة تهدف إلى تقديم حلول علاجية فعالة ومتطورة، تتماشى مع المعايير الطبية الدولية، وتدعم منظومة الرعاية الصحية الوطنية. هذا الالتزام بتوسيع الحضور في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعكس الثقة في الإمكانيات والفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة، والرغبة في المساهمة في تطوير القطاع الصحي وتقديم خدمات طبية متميزة للمواطنين. كما أن توافق الأهداف مع أولويات الرعاية الصحية الوطنية في مصر يعزز الشراكة الاستراتيجية، ويضمن تحقيق أهداف مشتركة في تطوير المنظومة الصحية وتقديم خدمات طبية عالية الجودة.