حذرت رئاسة مركز مدينة العريش بشمال سيناء، اليوم الثلاثاء، المواطنين من نزول البحر بسبب ارتفاع الأمواج ووجود تيارات قوية، وذلك بعد حادث مأساوي أدى إلى غرق شاب. يأتي هذا التحذير في ظل تقلبات الأحوال الجوية التي تشهدها المنطقة وارتفاع ملحوظ في منسوب المياه، مما يزيد من خطورة السباحة في الوقت الحالي. وتؤكد رئاسة المركز على أهمية الالتزام بالإرشادات الصادرة من الجهات المختصة لضمان سلامة الجميع وتجنب وقوع حوادث مماثلة.

 

وقد صرح مجلس المدينة في بيان رسمي: «نناشدكم الالتزام حفاظا على أرواح المواطنين». ويأتي هذا النداء في أعقاب جهود مكثفة بذلتها فرق الإنقاذ للبحث عن الشاب المفقود، والتي استمرت لمدة 15 ساعة. وقد تم العثور على جثمان الشاب بعد جهود مضنية، مما يبرز المخاطر الكامنة في تجاهل التحذيرات المتعلقة بأحوال البحر. وتشدد السلطات المحلية على أن سلامة المواطنين هي الأولوية القصوى، وأن التعاون والالتزام بالإرشادات هما السبيل الأمثل لتجنب الحوادث المؤسفة.

 

يشير البيان إلى أن الشاب نزل للاستحمام في مياه البحر، دون الأخذ في الاعتبار التحذيرات المسبقة، وتعرض للغرق نتيجة للتيارات البحرية القوية. وقد جرفت التيارات جثته بعيدًا، مما استدعى تدخل فرق الإنقاذ المتخصصة للبحث عنه. وتؤكد هذه الواقعة على أهمية توخي الحذر الشديد عند التعامل مع مياه البحر، خاصة في ظل الظروف الجوية غير المستقرة. وتنصح السلطات المحلية بالابتعاد عن المناطق الخطرة والالتزام بالشواطئ المخصصة للسباحة والتي تخضع للمراقبة من قبل فرق الإنقاذ.

 

تأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من الحوادث المماثلة التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة. فقد تم الإعلان عن العثور على جثمان غريق آخر في بحر العريش بعد 15 ساعة من البحث، بالإضافة إلى انتشال جثة طفل غريق بترعة السنط في أسيوط، وانتشال جثة غريق مجهولة الاسم والعنوان من البحر اليوسفي في المنيا. وتؤكد هذه الحوادث المتكررة على ضرورة رفع مستوى الوعي لدى المواطنين بمخاطر السباحة في الأماكن غير المخصصة، وأهمية الالتزام بالإرشادات الصادرة من الجهات المختصة.

 

وفي الختام، تجدد رئاسة مركز مدينة العريش دعوتها للمواطنين بالالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة، وتجنب نزول البحر في ظل الظروف الجوية الحالية. وتشدد على أن الحفاظ على الأرواح هو مسؤولية مشتركة، وأن التعاون بين المواطنين والسلطات المحلية هو السبيل الأمثل لتجنب وقوع حوادث مأساوية. وتؤكد على استمرار جهودها في مراقبة الشواطئ وتوفير فرق الإنقاذ اللازمة لضمان سلامة الجميع.