أدان الحزب الاشتراكي المصري بشدة ما وصفه بـ"العدوان الأمريكي الصهيوني الجديد" على عدد من المواقع النووية الإيرانية، والذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ووصف الحزب هذا العمل بأنه يهدد الاستقرار في العالم بأكمله ويفتح الباب أمام موجة تصعيد غير مسبوقة في المنطقة. وجاءت الإدانة في بيان رسمي صادر عن الأمين العام للحزب، والذي أكد فيه أن القصف الذي استهدف مواقع فوردو، ونطنز، وأصفهان، يمثل تصعيداً خطيراً قد يدفع المنطقة إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي. يرى الحزب في هذا العدوان انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتقويضاً لجهود السلام في المنطقة، محذراً من العواقب الوخيمة التي قد تترتب عليه. يؤكد الحزب الاشتراكي المصري على تضامنه الكامل مع الشعب الإيراني في مواجهة هذا العدوان، ويعتبر أن أي رد إيراني، مهما بلغ حجمه، هو حق مشروع للدفاع عن النفس.
تصعيد خطير يهدد الاستقرار الإقليمي
أكد البيان الصادر عن الحزب الاشتراكي المصري أن استهداف أمريكا لإيران يفتح الباب أمام موجة بالغة الخطورة من التصعيد المتتالي رداً على هذا العدوان الغادر. وحذر البيان من أن هذا التصعيد قد يدفع المجتمع الدولي كله إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي. وأشار البيان إلى أن الدعاية الأمريكية التي تدّعي السعي للسلام في الشرق الأوسط تتهاوى أمام ما وصفه بـ"جرائم الطيران الحربي وسقوط الضحايا الأبرياء". وشدد الحزب على أن تبريرات ترامب ليست إلا أكاذيب لتمرير "عدوان همجي يهدد البشرية كلها". يرى الحزب أن هذه الخطوة الأمريكية تأتي في سياق سياسة أمريكية وإسرائيلية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وإشعال فتيل الحروب، خدمة لمصالحهما الخاصة. ويطالب الحزب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف هذا العدوان ومنع تدهور الأوضاع.
دعم كامل للشعب الإيراني وحقه في الدفاع عن النفس
أعلن الحزب الاشتراكي المصري عن دعمه الكامل للشعب الإيراني في مواجهة ما وصفه بـ"العدوان الهمجي"، معتبرًا أن أي رد إيراني، مهما بلغ حجمه، هو حق مشروع للدفاع عن النفس في وجه ما وصفه بـ"البلطجة الأمريكية والإسرائيلية". يرى الحزب أن إيران دولة ذات سيادة ولها الحق في حماية أراضيها وشعبها من أي اعتداء خارجي. ويعتبر الحزب أن الرد الإيراني على هذا العدوان هو رسالة قوية للمعتدين بأنهم لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم بسهولة. كما يدعو الحزب جميع القوى الوطنية والقومية في المنطقة إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذا العدوان والتعبير عن تضامنها مع الشعب الإيراني.
تحذير من الصمت الدولي وتداعياته
اختتم البيان الصادر عن الحزب الاشتراكي المصري بتحذير المجتمع الدولي من الصمت الكبير على مثل هذه الانتهاكات، التي ستجر العالم إلى مزيد من الحروب والتدهور السياسي والاقتصادي والبيئي. وحمل الحزب الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد العسكري. يرى الحزب أن الصمت الدولي على هذه الانتهاكات يشجع الولايات المتحدة وإسرائيل على الاستمرار في سياساتهما العدوانية، مما يزيد من خطر نشوب حرب إقليمية شاملة. ويطالب الحزب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف هذا العدوان ومنع تدهور الأوضاع.
دعوة إلى الوحدة الوطنية والقومية
في ختام بيانه، دعا الحزب الاشتراكي المصري إلى الوحدة الوطنية والقومية في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة. وأكد الحزب على ضرورة توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات من أجل مواجهة العدوان الخارجي وحماية المصالح الوطنية والقومية. ودعا الحزب جميع القوى السياسية والاجتماعية في مصر والعالم العربي إلى العمل المشترك من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. وشدد الحزب على أن الوحدة هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات، وأن تحقيق التنمية والتقدم لن يتم إلا من خلال الوحدة والتكاتف.