يخوض فريق الأهلي المصري، بقيادة المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو، مباراة حاسمة في تمام الساعة الرابعة فجر الثلاثاء بتوقيت القاهرة. ستجمعه المباراة بفريق بورتو البرتغالي على أرضية ملعب ميتلايف بولاية نيوجيرسي الأمريكية، وذلك ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات في كأس العالم للأندية. وتكتسب هذه المواجهة أهمية كبيرة كونها تحدد مصير الفريقين في البطولة، وسط ترقب جماهيري كبير ينتظر هذه الموقعة الكروية.

وضع الفريقين في المجموعة

 

يعاني الأهلي من وضع صعب في المجموعة الأولى، حيث يحتل المركز الأخير برصيد نقطة واحدة فقط. جاءت هذه النقطة من تعادل سلبي مخيب للآمال أمام إنتر ميامي، تلاها خسارة أمام بالميراس البرازيلي بهدفين نظيفين. أما بورتو، فيحتل المركز الثالث بنفس الرصيد من النقاط، بعد تعادله السلبي أيضًا مع بالميراس وهزيمته أمام إنتر ميامي بهدفين مقابل هدف. ورغم هذه الظروف الصعبة، لا يزال لدى الفريقين بصيص أمل ضعيف في التأهل إلى دور الـ16، مما يجعل هذه المباراة بمثابة الفرصة الأخيرة لهما.

 

تاريخ مواجهات الأهلي مع الأندية البرتغالية

 

على الرغم من أن هذه المباراة ستكون الأولى من نوعها بين الأهلي وبورتو، إلا أن تاريخ الأهلي مع الأندية البرتغالية يقتصر على مواجهتين سابقتين مع نادي بنفيكا البرتغالي، أحد أعرق الأندية في البرتغال. تعود المواجهة الأولى إلى عام 1963، حين استضاف الأهلي بنفيكا، بطل أوروبا آنذاك، على ملعب استاد القاهرة، وحقق فوزًا تاريخيًا بنتيجة 3-2. سجل أهداف الأهلي في تلك المباراة كل من بدوي عبد الفتاح (هدفين) وطه إسماعيل (هدف واحد)، بينما سجل هدفي بنفيكا الأسطورة إيزيبيو وجوزيه أجواش. أما المواجهة الثانية، فكانت في عام 2007 في إطار احتفالات الأهلي بمرور مائة عام على تأسيسه، وانتهت أيضًا بفوز الأهلي بنتيجة 2-1، حيث سجل شادي محمد هدفًا من ركلة جزاء وأضاف أسامة حسني الهدف الثاني، بينما سجل هدف بنفيكا الوحيد اللاعب جواو باولو. هذه النتائج التاريخية تعطي دفعة معنوية للاعبي الأهلي قبل مواجهة بورتو.

 

سيناريوهات التأهل والترتيب الحالي للمجموعة

 

يأمل الأهلي في تحقيق الفوز على بورتو وانتظار نتيجة مباراة إنتر ميامي وبالميراس، حيث أن فوز الأهلي مع تعادل أو خسارة بالميراس يمنح الأهلي فرصة للتأهل. أما في حالة فوز بالميراس، فيجب على الأهلي أن يفوز بفارق أهداف كبير على بورتو لضمان التأهل. يتصدر بالميراس المجموعة حاليًا برصيد 4 نقاط، بفارق الأهداف عن إنتر ميامي صاحب المركز الثاني، بينما يحتل الأهلي المركز الأخير برصيد نقطة واحدة، بفارق الأهداف عن بورتو صاحب المركز الثالث. ومن المنتظر أن تشهد الجولة الأخيرة من دور المجموعات منافسة شرسة ومثيرة بين جميع الفرق لحسم بطاقتي التأهل إلى دور الـ16.

 

تطلعات الجماهير المصرية

 

تتطلع الجماهير المصرية إلى تحقيق الأهلي نتيجة إيجابية في هذه المباراة المصيرية، وتعويض الخسارة الأخيرة أمام بالميراس. وتأمل الجماهير في أن يقدم اللاعبون أداءً قويًا ومميزًا يعكس تاريخ وعراقة النادي الأهلي، وأن يتمكنوا من تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور التالي من البطولة. وتعتبر هذه المباراة فرصة للاعبين لإثبات قدراتهم وإمكانياتهم، وإسعاد الجماهير المصرية التي تتوق إلى رؤية فريقها يحقق الإنجازات والبطولات على المستوى العالمي. وتدعو الجماهير إلى دعم ومساندة الفريق في هذه المرحلة الحاسمة، والتفاؤل بتحقيق نتيجة إيجابية تساهم في رفع اسم مصر عاليًا في المحافل الدولية.