أصدرت حركة "حماس" بياناً، أعربت فيه عن إدانتها الشديدة للتفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق.
ووصفت الحركة التفجير بأنه "إجرامي" وأسفر عن مقتل 20 من المدنيين الأبرياء.
وأكدت "حماس" في بيانها تضامنها ووقوفها إلى جانب الشعب السوري وحكومته في مواجهة هذا العمل الإرهابي.
هذا البيان يمثل أول رد فعل رسمي من الحركة الفلسطينية على هذا الحادث المأساوي، ويعكس حرصها على إدانة أي عمل يستهدف المدنيين الآمنين، بغض النظر عن دينهم أو عرقهم.
حماس شددت على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة هذه التحديات، وأعربت عن ثقتها في قدرة الشعب السوري على تجاوز هذه المحنة.
وجاء في بيان "حماس": "ندين التفجير الإجرامي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق، وأسفر عن مقتل 20 من المدنيين الأبرياء، ونؤكّد تضامننا ووقوفنا إلى جانب الشعب السوري وحكومته".
وأضافت الحركة: "نعزّي الشعب السوري وأسر الضحايا، وندعو الله أن يمنّ بالشفاء العاجل على جرحى هذا الاعتداء الآثم، ونؤكّد ثقتنا الكاملة بقدرة الشعب السوري الشقيق، بكل مكوّناته على تجاوز آثار هذه الجريمة، وتجسيد معاني الوحدة والتعاضد، للوصول بالبلاد إلى بر الأمان والاستقرار والتنمية".
هذا الموقف يعكس رؤية "حماس" لأهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وضرورة نبذ العنف والإرهاب بكافة أشكاله.
وكانت وسائل إعلام سورية قد أفادت بوقوع انفجار في كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة شرق العاصمة دمشق، وأشارت إلى أن الانفجار نفذه انتحاري يرتدي حزامًا ناسفًا، مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخرين كحصيلة أولية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر أمني، قوله إن ضحايا وقعوا جراء هجوم إرهابي استهدف كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة في دمشق.
وأفاد شهود عيان لوكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، بأن هجومًا إرهابيًا استهدف الكنيسة أثناء إقامة قداس.
هذه التفاصيل تظهر مدى بشاعة الهجوم، واستغلال الإرهابيين لأوقات العبادة لارتكاب جرائمهم.
التفجير أثار موجة من الغضب والاستنكار على المستويين المحلي والدولي.
في السياق ذاته، ذكرت قناة "الإخبارية" السورية أن انتحاريًا فجر نفسه بحزام ناسف داخل الكنيسة، وقوى الأمن الداخلي السورية فرضت طوقًا أمنيًا في محيط المنطقة وسط أعمال فرق الإنقاذ لانتشال الضحايا.
وتواصل السلطات السورية تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث وتحديد الجهة التي تقف وراء هذا العمل الإرهابي.
ومن المتوقع أن تتخذ الحكومة السورية إجراءات أمنية مشددة لحماية الأماكن الدينية والمناطق الحيوية في البلاد، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.
قوى الأمن تبذل جهوداً كبيرة للحفاظ على الأمن والاستقرار في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
إن إدانة "حماس" لهذا التفجير الإجرامي، وتأكيدها على التضامن مع الشعب السوري، يمثل رسالة واضحة بأهمية التعاون والتكاتف في مواجهة الإرهاب والتطرف.
وتأتي هذه الإدانة في سياق جهود دولية وإقليمية لمكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويتطلع المجتمع الدولي إلى أن تتضافر جهود جميع الأطراف المعنية لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، وتمكين الشعب السوري من بناء مستقبل أفضل لبلاده.
الوحدة الوطنية هي السبيل الأمثل لتجاوز التحديات وتحقيق التنمية والازدهار.