شهدت أسعار الذهب اليوم الاثنين الموافق 23 يونيو 2025 ارتفاعًا ملحوظًا على المستوى العالمي، مما انعكس بدوره على السوق المصري.

 

يأتي هذا الارتفاع في ظل ترقب الأسواق لقرارات البنوك المركزية الكبرى، وعلى رأسها البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وتأثيرها المحتمل على قيمة الدولار وأسعار الفائدة.

 

يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، وهو ما يفسر الإقبال المتزايد عليه في ظل التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي.

 

يتأثر سعر الذهب بعدة عوامل، بما في ذلك سعر الفائدة، وقيمة الدولار، والتضخم، والأحداث الجيوسياسية.

 

لذلك، يحرص المستثمرون والمتداولون على متابعة هذه العوامل عن كثب لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.

 

أسعار الذهب في السوق المصري اليوم

 

في بداية تعاملات الأسبوع في السوق المصري، سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا.

 

وقد جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بصعود أونصة الذهب عالميًا، والتي تقترب من مستوى 3400 دولار.

 

وفيما يلي تفصيل لأسعار الذهب المختلفة في السوق المصري:

  • سعر جرام الذهب عيار 24: 5520 جنيهًا.
  • سعر جرام الذهب عيار 21: 4830 جنيهًا.
  • سعر جرام الذهب عيار 18: 4140 جنيهًا.
  • سعر جرام الذهب عيار 14: 3220 جنيهًا.
  • سعر الجنيه الذهب اليوم: 38640 جنيهًا.

 

يعتبر عيار 21 هو الأكثر تداولًا في مصر، ويحظى باهتمام كبير من قبل المستهلكين.

 

كما أن الجنيه الذهب يعتبر وسيلة شائعة للادخار والاستثمار في الذهب.

 

تأثير قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

 

أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى 4.50% خلال اجتماعه الأخير، وهو ما كان متوقعًا على نطاق واسع في الأسواق.

 

وقد أشار رئيس البنك جيروم باول إلى أن تأثير الرسوم الجمركية على البيانات الاقتصادية قد يحتاج إلى وقت أطول ليظهر بوضوح.

 

وأكد أن الوضع الحالي يتماشى مع السياسة النقدية المعتمدة ومعدلات الفائدة السارية.

 

وتعتبر قرارات البنك الفيدرالي ذات تأثير كبير على أسعار الذهب، حيث أن رفع أسعار الفائدة عادة ما يؤدي إلى انخفاض أسعار الذهب، في حين أن خفض أسعار الفائدة قد يؤدي إلى ارتفاعها.

 

توقعات الفيدرالي الأمريكي للاقتصاد

 

أظهرت توقعات أعضاء الفيدرالي صورة أقرب إلى "ركود تضخمي معتدل"، حيث خفضوا توقعاتهم للنمو الاقتصادي خلال هذا العام إلى 1.4% مقارنة بتقديرات سابقة بلغت 1.7%.

 

وفي الوقت نفسه، رفعوا توقعاتهم للتضخم إلى 3% مقابل 2.7% سابقًا.

 

ويعكس هذا التباين بين النمو والتضخم تحديات كبيرة تواجه الاقتصاد الأمريكي، وقد يؤثر على قرارات السياسة النقدية المستقبلية.

 

الركود التضخمي يمثل تحديًا خاصًا للبنوك المركزية، حيث يتطلب اتخاذ إجراءات متوازنة للسيطرة على التضخم دون التأثير سلبًا على النمو الاقتصادي.

 

مستقبل أسعار الفائدة والذهب

 

تمسك أعضاء الفيدرالي بتوقعاتهم بخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال العام الجاري، إلا أنهم قاموا بتقليص وتيرة خفض الفائدة في العامين القادمين بمقدار 25 نقطة أساس فقط.

 

يشير هذا إلى أن الفيدرالي قد يكون أكثر حذرًا في خفض أسعار الفائدة في المستقبل، وهو ما قد يؤثر على أسعار الذهب.

 

بشكل عام، يتوقع المحللون أن تظل أسعار الذهب متقلبة في الفترة القادمة، مع وجود اتجاه صعودي على المدى الطويل.

 

وينصحون المستثمرين بتوخي الحذر ومتابعة التطورات الاقتصادية والسياسية عن كثب قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.