نفت وزارة السياحة والآثار بشكل قاطع ما تم تداوله مؤخرًا عبر بعض وسائل الإعلام الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي حول تحديد يوم 4 نوفمبر المقبل كموعد للافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير. وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن هذا الخبر غير صحيح على الإطلاق، وأنه لم يتم حتى الآن تحديد الموعد الرسمي لافتتاح هذا الصرح الثقافي الضخم الذي طال انتظاره. يأتي هذا النفي ردًا على انتشار واسع لشائعات حول الموعد، مما أثار حالة من الترقب والانتظار لدى المهتمين بالشأن الثقافي والسياحي على المستويين المحلي والدولي. وشددت الوزارة على أهمية الاعتماد على المصادر الرسمية في الحصول على المعلومات الصحيحة، وتجنب تداول الأخبار غير المؤكدة التي قد تثير البلبلة والتضليل.
أهابت وزارة السياحة والآثار بجميع وسائل الإعلام المختلفة تحري الدقة والمصداقية في نقل الأخبار والمعلومات المتعلقة بالمتحف المصري الكبير. ودعت الوزارة وسائل الإعلام إلى الرجوع إلى المصادر الرسمية المعتمدة قبل نشر أو تداول أي أخبار تتعلق بهذا الحدث الهام، وذلك لضمان تقديم معلومات دقيقة وصحيحة للجمهور. وأكدت الوزارة على أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام، وضرورة تحمل المسؤولية في نقل الحقائق والمعلومات بموضوعية وشفافية. كما أكدت على استعدادها التام للتعاون مع وسائل الإعلام وتزويدها بكافة المعلومات والتفاصيل المتعلقة بالمتحف المصري الكبير، وذلك لضمان تغطية إعلامية شاملة ودقيقة لهذا الحدث التاريخي.
تأجيل الافتتاح السابق بسبب الأحداث الإقليمية
يذكر أن المتحف المصري الكبير كان من المقرر افتتاحه رسميًا في 3 يوليو الماضي، إلا أنه تم تأجيل هذا الموعد إلى الربع الأخير من العام الجاري. ويعود سبب هذا التأجيل إلى تطورات الأحداث الإقليمية الراهنة، وحرص الوزارة على أن يخرج هذا الحدث بالشكل الذي يليق بعظمة الحضارة المصرية وتراثها الفريد. وترى الوزارة أن الظروف الإقليمية غير المستقرة قد تؤثر على سير فعاليات الافتتاح، وعلى قدرة الزوار من مختلف أنحاء العالم على الحضور والمشاركة في هذا الحدث التاريخي. لذلك، فقد رأت الوزارة أنه من الأفضل تأجيل الافتتاح إلى موعد لاحق، يتم فيه استقرار الأوضاع الإقليمية، وتوفير كافة الظروف المناسبة لنجاح هذا الحدث الضخم.
المتحف المصري الكبير.. صرح ثقافي عالمي
يُعد المتحف المصري الكبير صرحًا ثقافيًا عالميًا يهدف إلى عرض كنوز الحضارة المصرية القديمة بأحدث التقنيات ووفقًا للمعايير العالمية. ويضم المتحف مجموعة ضخمة من الآثار المصرية النادرة، بما في ذلك كنوز الملك توت عنخ آمون، والتي ستعرض بشكل كامل لأول مرة في مكان واحد. ويتوقع أن يجذب المتحف ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم، مما سيساهم في تعزيز السياحة المصرية وتنمية الاقتصاد الوطني. ويعد المتحف المصري الكبير إضافة قيمة إلى المشهد الثقافي والسياحي في مصر، ويعكس اهتمام الدولة بالحفاظ على التراث المصري والترويج له على المستوى العالمي. كما يمثل المتحف فرصة للتعريف بالحضارة المصرية القديمة وإبراز إسهاماتها في الحضارة الإنسانية.
الإعلان الرسمي عن الموعد سيتم في حينه
تؤكد وزارة السياحة والآثار أن الإعلان عن الموعد الرسمي لافتتاح المتحف المصري الكبير سيتم في حينه من خلال القنوات الرسمية المعتمدة. وتدعو الوزارة الجميع إلى متابعة هذه القنوات للحصول على المعلومات الصحيحة والموثوقة حول هذا الحدث الهام. وتشدد الوزارة على التزامها بالشفافية والمصداقية في نقل المعلومات، وتؤكد على حرصها على إطلاع الجمهور على كافة التفاصيل المتعلقة بالمتحف المصري الكبير في الوقت المناسب. وتتمنى الوزارة أن يكون المتحف المصري الكبير إضافة قيمة إلى المشهد الثقافي والسياحي في مصر، وأن يساهم في تعزيز مكانة مصر على الخريطة السياحية العالمية.