انطلقت اليوم الأحد الموافق 22/ 6/ 2025 امتحانات الدور الأول لطلاب الثانوية العامة بشعبتيها الأدبية والعلمية (النظامين الجديد والقديم) في مادة اللغة العربية.
ويشكل هذا اليوم بداية لمرحلة حاسمة في حياة الطلاب، حيث يسعون لتحقيق أفضل النتائج التي تؤهلهم للالتحاق بالجامعات والكليات التي يطمحون إليها.
بالتزامن مع ذلك، أدى طلاب مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا اختبار مقاييس المفاهيم (الكيمياء)، بينما خاض طلاب مدارس المكفوفين (النظامين الجديد والقديم) امتحان مادة اللغة العربية (ورقة أولى).
وقد شهدت اللجان امتحانات مكثفة ومتابعة دقيقة من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لضمان سير العملية الامتحانية بسلاسة ونزاهة.
إحصائيات وأرقام حول امتحانات الثانوية العامة 2025
وفقًا للإحصائيات المعلنة، بلغ عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة هذا العام حوالي 45 ألفا و522 طالبا بالنظام القديم، بينما وصل عدد المتقدمين بالنظام الحديث إلى 768 ألفا و353 طالبا.
وتوزع هؤلاء الطلاب على 1973 لجنة امتحانية، بالإضافة إلى 9 لجان في السجون، و6 لجان في المستشفيات، و24 لجنة مخصصة للطلاب المكفوفين، و17 لجنة لطلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا.
وقد تم تخصيص 120232 ملاحظًا للإشراف على سير الامتحانات في 2029 لجنة كلية بجميع أنحاء الجمهورية.
تعكس هذه الأرقام الضخمة حجم الاهتمام الذي توليه الدولة لامتحانات الثانوية العامة، وحرصها على توفير كافة الإمكانيات اللازمة لضمان تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.
توضيحات حول المواد المضافة للمجموع في النظامين القديم والجديد
أكدت وزارة التربية والتعليم أن المواد التي تخص طلاب النظام الجديد فقط وتضاف إلى المجموع هي: اللغة الأجنبية الأولى، الرياضيات، الأحياء، والإحصاء.
بينما المواد التي تخص طلاب النظام الجديد ولا تضاف درجاتها إلى المجموع هي اللغة الأجنبية الثانية.
أما بالنسبة لطلاب النظام القديم، فإن المواد التي تضاف درجاتها إلى المجموع هي: اللغة الأجنبية الأولى، اللغة الأجنبية الثانية، علم النفس والاجتماع، الفلسفة والمنطق، الأحياء، الجيولوجيا وعلوم البيئة، الرياضيات البحتة، والرياضيات التطبيقية.
في حين أن المواد التي تخص طلاب النظام القديم فقط ولا تضاف درجاتها إلى المجموع هي الاقتصاد والإحصاء.
يجب على الطلاب الانتباه إلى هذه التفاصيل الدقيقة لضمان احتساب الدرجات بشكل صحيح وتجنب أي مفاجآت غير سارة.
توجيهات وزير التربية والتعليم لضمان سير الامتحانات بانضباط
شدد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على ضرورة توفير بيئة امتحانية منضبطة وآمنة ومناسبة للطلاب، وتعزيز الإجراءات الاستباقية لضمان نجاح سير الامتحانات.
ووجه الشكر لمديري المديريات التعليمية على جهودهم الملموسة ومتابعتهم الدقيقة التي ساهمت في حسن سير امتحانات الثانوية العامة خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أن ما تحقق من انضباط والتزام هو نتاج تعاون وجهود مخلصة تستحق الإشادة.
وأكد الوزير على ضرورة استمرار سير الامتحانات حتى نهايتها بنفس المستوى، بل وبشكل أفضل، مع ضرورة العمل بمزيد من الحسم، والانضباط، والتركيز، وتحمل المسؤولية، لضمان خروج الامتحانات بالشكل اللائق الذي يليق بأبنائنا الطلاب وبالمنظومة التعليمية وتوفير الأجواء الملائمة للطلاب لأداء الامتحانات.
إجراءات مشددة ورصد دقيق لضمان نزاهة الامتحانات
أكد الوزير على ضرورة العمل بمزيد من الحسم والانضباط في إجراءات التفتيش قبل دخول اللجان والتركيز وتحمل المسؤولية لضمان خروج الامتحانات بصورة منضبطة وتوفير أجواء ملائمة للطلاب، مشددا أيضا على الرصد السريع لأي سلبيات أو شكاوى والتعامل معها وحلها على الفور.
كما أكد على أهمية قيام مسؤولي التطوير التكنولوجي بمتابعة الكاميرات داخل اللجان، والتنبيه على رؤساء اللجان بضرورة دخول الملاحظين إلى اللجان قبل دخول الطلاب، والتأكد من عمل منظومة الكاميرات داخل اللجان بشكل فاعل، والتعامل الفوري مع أي مشكلة قد تطرأ داخل اللجان، مؤكدًا أنه يتابع بنفسه الكاميرات من غرفة العمليات المركزية بالوزارة قبيل بدء كل امتحان، لضمان الجاهزية والانضباط.
وجدد الوزير التوجيه بعدم السماح بأي تأخير في توزيع أوراق الأسئلة أو كتيبات المفاهيم تحت أي ظرف من الظروف، مع ضرورة تعويض الوقت في حال حدوث أي تأخير، وذلك تحت إشراف مباشر من مديري المديريات التعليمية، تنفيذًا للتعليمات الوزارية الواضحة في هذا الإطار.
وأكد أن الوزارة حريصة على دعم المديريات التعليمية في التعامل مع الحالات المختلفة، وتوفير كافة وسائل الدعم القانوني والإجرائي لهم، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سير الامتحانات وفقًا للقوانين واللوائح المنظمة، مع الالتزام بأعلى درجات الانضباط والنزاهة، بما يضمن تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب.