بدأت اليوم فعاليات اليوم الثالث من امتحانات الثانوية العامة لعام 2025، حيث توجه طلاب وطالبات الصف الثالث الثانوي في جميع أنحاء الجمهورية إلى لجانهم لأداء امتحان مادة اللغة العربية.
تأتي هذه الامتحانات في ظل إجراءات أمنية مشددة وتدابير احترازية تهدف إلى ضمان سير العملية الامتحانية بسلاسة ونزاهة، وتوفير بيئة مناسبة للطلاب والطالبات للتركيز والإجابة.
وقد شهدت اللجان توافدًا مبكرًا من الطلاب، الذين حرصوا على التواجد قبل الموعد المحدد لبدء الامتحان، استعدادًا لهذا اليوم الهام.
وتشير التقارير الأولية إلى التزام الطلاب بالتعليمات والإرشادات الصادرة من وزارة التربية والتعليم، وتعاونهم مع المشرفين والملاحظين في اللجان.
وتعد مادة اللغة العربية من المواد الأساسية التي تضاف إلى مجموع الدرجات، وتعتبر حجر الزاوية في تقييم مستوى الطلاب وقدراتهم اللغوية والأدبية.
لذلك، يولي الطلاب اهتمامًا خاصًا بهذه المادة، ويسعون جاهدين لتحقيق أفضل النتائج فيها.
إحصائيات وأرقام حول امتحانات الثانوية العامة 2025
تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة هذا العام يبلغ حوالي 45 ألفا و522 طالبا بالنظام القديم، بالإضافة إلى 768 ألفا و353 طالبا بالنظام الحديث.
ويتوزع هؤلاء الطلاب على 1973 لجنة امتحانية في مختلف أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى 9 لجان خاصة بالسجون، و6 لجان بالمستشفيات، و24 لجنة مخصصة للطلاب المكفوفين، و17 لجنة لطلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا.
ويشرف على سير الامتحانات فريق كبير من الملاحظين والمراقبين، يبلغ عددهم 120232 ملاحظًا، موزعين على 2029 لجنة كلية في جميع المحافظات.
وتؤكد هذه الأرقام على ضخامة حجم العملية الامتحانية، والتحديات اللوجستية والتنظيمية التي تواجهها وزارة التربية والتعليم في إدارة هذه الامتحانات.
وتولي الوزارة اهتمامًا بالغًا بتوفير كافة الإمكانيات والموارد اللازمة لضمان سير الامتحانات بسلاسة وفاعلية، وتوفير بيئة آمنة ومريحة للطلاب والطالبات.
توجيهات وزارة التربية والتعليم وتعليمات الوزير
أكدت وزارة التربية والتعليم أن المواد التي تضاف إلى المجموع بالنسبة لطلاب النظام الحديث هي: اللغة الأجنبية الأولى، والرياضيات، والأحياء، والإحصاء.
بينما المواد التي لا تضاف إلى المجموع هي اللغة الأجنبية الثانية.
أما بالنسبة لطلاب النظام القديم، فإن المواد التي تضاف إلى المجموع هي: اللغة الأجنبية الأولى، واللغة الأجنبية الثانية، وعلم النفس والاجتماع، والفلسفة والمنطق، والأحياء، والجيولوجيا وعلوم البيئة، والرياضيات البحتة، والرياضيات التطبيقية.
والمواد التي لا تضاف إلى المجموع هي الاقتصاد والإحصاء.
وشدد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على ضرورة توفير بيئة امتحانية منضبطة وآمنة ومناسبة للطلاب، وتعزيز الإجراءات الاستباقية لضمان نجاح سير الامتحانات.
كما وجه الشكر لمديري المديريات التعليمية على جهودهم في متابعة سير الامتحانات خلال الأيام الماضية، وأكد على ضرورة استمرار العمل بنفس المستوى من الانضباط والتركيز حتى نهاية الامتحانات.
تأمين اللجان ومتابعة الكاميرات
أكد الوزير على ضرورة العمل بمزيد من الحسم والانضباط في إجراءات التفتيش قبل دخول اللجان، والتركيز وتحمل المسؤولية لضمان خروج الامتحانات بصورة منضبطة وتوفير أجواء ملائمة للطلاب.
وشدد على الرصد السريع لأي سلبيات أو شكاوى والتعامل معها وحلها على الفور.
كما أكد على أهمية قيام مسؤولي التطوير التكنولوجي بمتابعة الكاميرات داخل اللجان، والتنبيه على رؤساء اللجان بضرورة دخول الملاحظين إلى اللجان قبل دخول الطلاب، والتأكد من عمل منظومة الكاميرات داخل اللجان بشكل فاعل، والتعامل الفوري مع أي مشكلة قد تطرأ داخل اللجان.
وأشار إلى أنه يتابع بنفسه الكاميرات من غرفة العمليات المركزية بالوزارة قبيل بدء كل امتحان، لضمان الجاهزية والانضباط.
وجدد التوجيه بعدم السماح بأي تأخير في توزيع أوراق الأسئلة أو كتيبات المفاهيم تحت أي ظرف من الظروف، مع ضرورة تعويض الوقت في حال حدوث أي تأخير، وذلك تحت إشراف مباشر من مديري المديريات التعليمية.
دعم المديريات التعليمية وضمان العدالة
أكد الوزير محمد عبد اللطيف أن الوزارة حريصة على دعم المديريات التعليمية في التعامل مع الحالات المختلفة، وتوفير كافة وسائل الدعم القانوني والإجرائي لهم، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سير الامتحانات وفقًا للقوانين واللوائح المنظمة، مع الالتزام بأعلى درجات الانضباط والنزاهة، بما يضمن تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب.
وتأتي هذه التأكيدات في إطار حرص الوزارة على توفير بيئة امتحانية عادلة ونزيهة لجميع الطلاب، وتمكينهم من إظهار قدراتهم الحقيقية دون أي تأثيرات خارجية.
وتعمل الوزارة بشكل مستمر على تطوير آليات المتابعة والرقابة على الامتحانات، وتعزيز التعاون مع الجهات الأمنية والقضائية لمكافحة أي محاولات للغش أو التسريب، وضمان سلامة العملية الامتحانية.