أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية، صباح الأحد، عدم رصد أي آثار إشعاعية على بيئة المملكة ودول الخليج العربي، وذلك عقب التقارير التي تحدثت عن استهدافات عسكرية أميركية لمرافق إيران النووية.
يأتي هذا الإعلان لطمأنة الجمهور وتأكيد سلامة البيئة الإقليمية من أي تلوث إشعاعي محتمل.
الهيئة، بصفتها الجهة المسؤولة عن مراقبة الأنشطة النووية والإشعاعية في المملكة، تقوم بشكل دوري ومستمر بتقييم مستويات الإشعاع في مختلف المناطق، وذلك باستخدام أحدث التقنيات والأجهزة المتخصصة.
يتم تحليل البيانات بعناية فائقة لضمان الكشف المبكر عن أي تغييرات غير طبيعية في مستويات الإشعاع، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الصحة العامة والبيئة.
وبحسب الوكالات، فإن هذا النفي يأتي بعد تداول أنباء عن قيام الولايات المتحدة باستهداف مواقع نووية إيرانية.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية الرسمية عن مصادر قولها إن المواقع النووية التي أعلنت الولايات المتحدة قصفها لا تحتوي على مواد يمكن أن تسبب إشعاعا.
وأشارت الوكالة إلى أن "المواقع التي ادعى (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب استهدافها كانت قد أُخليت مسبقا".
هذا التأكيد الإيراني، بالإضافة إلى نفي هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية، يساهم في تخفيف المخاوف بشأن حدوث تسرب إشعاعي واسع النطاق قد يؤثر على المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن إيران كانت قد أعلنت سابقا أنها أخلت بعض المواقع النووية من المواد المشعة، تزامنا مع بدء إسرائيل حملة عسكرية ضدها.
هذا الإجراء الاحترازي يعكس حرص إيران على تجنب أي كارثة إشعاعية محتملة في حال تعرض هذه المواقع للاستهداف.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الجيش الأميركي قصف 3 منشآت نووية إيرانية، هي فوردو ونطنز وأصفهان.
هذه المنشآت تعتبر من أهم المواقع النووية الإيرانية، وتلعب دورا رئيسيا في برنامج إيران النووي.
وتعتبر هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية من الجهات الرائدة في المنطقة في مجال الرقابة النووية والإشعاعية.
وتعمل الهيئة باستمرار على تطوير قدراتها وتحديث أجهزتها لمواكبة أحدث التطورات في هذا المجال.
كما تتعاون الهيئة مع المنظمات الدولية المتخصصة لتبادل الخبرات والمعلومات، وضمان تطبيق أعلى معايير السلامة والأمان النووي.
إن التزام الهيئة بالشفافية والمصداقية في عملها يعزز الثقة العامة في قدرتها على حماية البيئة والصحة العامة من أي مخاطر إشعاعية محتملة.
وفي الختام، فإن تأكيد هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية بعدم رصد أي آثار إشعاعية في المملكة ودول الخليج العربي، يمثل تطميناً هاماً للجمهور.
ومع ذلك، فإنه من الضروري الاستمرار في المراقبة الدقيقة وتقييم المخاطر المحتملة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان السلامة والأمان النووي في المنطقة.
يجب على جميع الأطراف المعنية الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالرقابة النووية، والعمل معا لتعزيز التعاون الإقليمي في هذا المجال الحيوي.