أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل، نقلاً عن صحيفة نيويورك تايمز، أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد صرح بأن الطائرات الأمريكية أسقطت كميات كبيرة من القنابل على منشأتي فوردو ونطنز النوويتين في إيران. هذا التصريح، الذي لم يتم التحقق من صحته من مصادر مستقلة حتى الآن، أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية.
لم يصدر أي تأكيد رسمي من الحكومة الأمريكية الحالية أو من السلطات الإيرانية حول هذا الموضوع. الخبر العاجل أشار إلى أن ترامب أدلى بهذا التصريح في سياق غير محدد، مما يترك الكثير من التساؤلات حول دوافعه وتوقيت هذا الإعلان. تأثير هذا التصريح المحتمل على العلاقات الأمريكية الإيرانية، وعلى الاستقرار الإقليمي، يظل غير واضح حتى تتضح الصورة بشكل كامل.
تداعيات محتملة على الاتفاق النووي الإيراني
إذا صحت هذه الأنباء، فإن تدمير منشأتي فوردو ونطنز النوويتين قد يمثل ضربة قاصمة للبرنامج النووي الإيراني، وربما يعيد عقودًا إلى الوراء. تأثير ذلك على الاتفاق النووي الإيراني سيكون كارثيًا، حيث أن هذه المنشآت تعتبر من بين الأهم في البرنامج النووي الإيراني. الجدير بالذكر أن منشأة فوردو مبنية تحت الأرض لحمايتها من الضربات الجوية، مما يجعل أي هجوم عليها أمرًا معقدًا للغاية. أما منشأة نطنز، فهي تعتبر مركزًا رئيسيًا لتخصيب اليورانيوم. تدمير هاتين المنشأتين سيؤدي حتمًا إلى تصعيد التوتر في المنطقة، وقد يدفع إيران إلى اتخاذ إجراءات انتقامية، مما يزيد من خطر نشوب صراع إقليمي أوسع.
ردود فعل دولية متوقعة
من المتوقع أن يثير هذا الخبر ردود فعل دولية قوية ومتباينة. من المرجح أن تدين العديد من الدول، بما في ذلك روسيا والصين، هذا العمل، واصفة إياه بأنه انتهاك للقانون الدولي وتقويض للاستقرار الإقليمي. في المقابل، قد تدعم بعض الدول، مثل إسرائيل، هذا العمل، معتبرة إياه ضروريًا لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية. أما بالنسبة للاتحاد الأوروبي، فمن المرجح أن يدعو إلى ضبط النفس وتهدئة التوترات، والعودة إلى المفاوضات الدبلوماسية. الأمم المتحدة ستكون مطالبة بالتحقيق في هذه الادعاءات، واتخاذ الإجراءات المناسبة إذا ثبتت صحتها.
تحليل سياق التصريح وتوقيته
يبقى السؤال المطروح هو: لماذا أدلى ترامب بهذا التصريح الآن؟ هناك عدة تفسيرات محتملة. قد يكون ترامب يسعى إلى التأثير على السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية الحالية، أو إلى إحراجها. قد يكون أيضًا يحاول استعادة بعض من بريقه السياسي، من خلال إثارة قضية حساسة مثل البرنامج النووي الإيراني. أو قد يكون ببساطة يحاول تشتيت الانتباه عن مشاكله القانونية والشخصية. بغض النظر عن الدوافع، فإن توقيت هذا التصريح يثير الشكوك، ويجعل من الصعب تقييم مدى صحته ومصداقيته.
غموض يكتنف التفاصيل
حتى الآن، لا تزال التفاصيل المحيطة بهذا الخبر العاجل غامضة وغير مكتملة. لا يوجد تأكيد رسمي من أي مصدر موثوق. كل ما لدينا هو تصريح منسوب إلى دونالد ترامب، نقلته قناة القاهرة الإخبارية عن صحيفة نيويورك تايمز. في غياب المزيد من المعلومات، من الصعب الجزم بصحة هذا الخبر، أو تقدير حجم تأثيره المحتمل. يبقى على المجتمع الدولي الانتظار لرؤية ما ستكشفه الأيام القادمة، وكيف ستتعامل الأطراف المعنية مع هذا التطور المفاجئ.