هذه السماعات، التي وصل سعرها إلى 20 ألف جنيه، لا تمثل فقط خرقًا لقواعد الامتحانات، بل تشكل خطرًا حقيقيًا على صحة الطلاب، وقد تؤدي إلى فقدان السمع الدائم.
تطور أساليب الغش وتزايد المخاطر
مع التطور التكنولوجي المتسارع، شهدت أساليب الغش في امتحانات الثانوية العامة تحولًا كبيرًا. الطرق التقليدية أصبحت قديمة، وحلت محلها تقنيات متطورة، أبرزها سماعات الغش الدقيقة التي توضع في الأذن لتلقي الإجابات من الخارج. هذه السماعات، التي تتطور باستمرار، أصبحت دقيقة جدًا بحيث يصعب اكتشافها. ومع ذلك، فإن خطورتها لا تقتصر على الجانب التعليمي، بل تمتد لتشمل الصحة العامة للطلاب. فبالإضافة إلى كونها وسيلة للغش، فإن هذه السماعات تحمل في طياتها مخاطر صحية جسيمة، قد تصل إلى فقدان السمع الكامل وتآكل أنسجة الأذن.
تفاصيل صادمة: سماعات الغش تهدد مستقبل الطلاب
قام طالب لم يتمكن من استكمال آخر امتحان له بسبب ألم شديد في أذنه، وبعد الفحص الطبي تبين وجود سماعة دقيقة من النوع المستخدم للغش منزلقة داخل أذنه! وأشارت إلى أن هذه السماعات الدقيقة، التي يصل سعرها حاليًا إلى نحو 20 ألف جنيه، تُستخدم عادة في الغش بطرق خفية في امتحانات الثانوية العامة. وأوضحت أن هذا النوع من السماعات يُزال عادةً بمغناطيس، ولكن إذا انزلقت أو تحركت بزاوية معينة، يصبح إخراجها مستحيلًا بدون تدخل طبي عاجل. هذا الحادث يسلط الضوء على المخاطر الحقيقية التي يتعرض لها الطلاب الذين يستخدمون هذه السماعات، ويؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من هذه الظاهرة.
المخاطر الصحية لسماعات الغش: تحذير عاجل
تحذير للمخاطر الصحية الجسيمة لاستخدام سماعات الغش. هذه السماعات تحتوي على بطارية صغيرة قد تتسرب منها المواد الكيميائية مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى تآكل أنسجة الأذن والتهابات حادة قد تصل إلى الأذن الوسطى، وحتى انتقال العدوى إلى المخ. وفي بعض الحالات، قد تنفجر البطارية داخل الأذن إذا كانت رديئة الصنع، مما قد يؤدي إلى فقدان دائم للسمع والتدخل الجراحي المعقد، بالإضافة إلى مضاعفات عصبية خطيرة في حال تأخر التدخل الطبي. هذه المخاطر الصحية الجسيمة تستدعي تحركًا فوريًا من الجهات المختصة لحماية الطلاب من هذه الأضرار المحتملة.
إجراءات وزارة التربية والتعليم ومسؤولية الطلاب
في سياق متصل، أشارت بعض التقارير إلى أن وزارة التربية والتعليم اتخذت ترتيبات جديدة للقضاء على ظاهرة الغش في امتحانات الثانوية العامة، وتعد بمفاجآت غير متوقعة للغشاشين في امتحانات الثانوية العامة 2025، التي تنطلق غدًا في المواد الأساسية بمشاركة 813 ألف طالب وطالبة. وتشمل هذه الإجراءات تدوير رؤساء اللجان والمراقبين في لجان الامتحانات، والتصحيح الدقيق، بالإضافة إلى مفاجآت أخرى سيتم الكشف عنها لاحقًا. وشددت على أهمية أن يدرك الطلاب أن الغش لا يدمر فقط مستقبلهم الدراسي، بل قد يدمر صحتهم وحياتهم. ودعت الجهات المختصة إلى التعامل بحسم مع هذه الحالات، ليس فقط من ناحية الغش، ولكن من أجل سلامة الطلاب أولًا.