في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لضمان نزاهة امتحانات الثانوية العامة لعام 2025، كشفت مصادر مسئولة بالوزارة عن سلسلة من الإجراءات المشددة التي سيتم تطبيقها خلال فترة الامتحانات. وتأتي هذه الإجراءات استجابةً للتحديات التي واجهت الامتحانات في السنوات السابقة، والتي أثرت سلبًا على مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب. ومن بين أبرز هذه الإجراءات، قيام الوزارة بتدوير ونقل بعض رؤساء اللجان الامتحانية، وذلك بهدف إحكام السيطرة بشكل أكبر على سير اللجان وانضباطها. وتهدف هذه الخطوة إلى منع أي محاولات للغش أو التسريب، وضمان سير الامتحانات في بيئة آمنة وعادلة لجميع الطلاب. وتؤكد الوزارة على أنها لن تتهاون في تطبيق أي إجراء تراه مناسبًا لضبط العملية الامتحانية، وتحقيق مبدأ العدالة بين الطلاب، باعتباره هدفًا استراتيجيًا لا يمكن التنازل عنه. فالوزارة تسعى جاهدة لتهيئة المناخ المناسب الذي يضمن حصول كل طالب على حقه كاملاً غير منقوص، وأن يتم تقييم الطلاب بناءً على جهدهم ومثابرتهم، وليس بناءً على أي عوامل أخرى.

 

تطبيق أي إجراء مناسب لضبط العملية الامتحانية

 

تؤكد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على أنها ستطبق أي إجراء تراه مناسبًا لضبط العملية الامتحانية، وتحقيق مبدأ العدالة بين الطلاب. وهذا يشمل استخدام أحدث التقنيات في مجال المراقبة الإلكترونية، وتكثيف التواجد الأمني داخل وخارج اللجان، وتفعيل دور المراقبين والملاحظين في رصد أي مخالفات أو تجاوزات. كما تتضمن الإجراءات المشددة، تشديد العقوبات على أي شخص يثبت تورطه في محاولات الغش أو التسريب، سواء كان طالبًا أو معلمًا أو مسؤولًا. وتهدف الوزارة من خلال هذه الإجراءات إلى إرسال رسالة واضحة وقوية إلى جميع الأطراف، مفادها أن الغش والتسريب لن يتم التسامح معهما على الإطلاق، وأن كل من تسول له نفسه المساس بنزاهة الامتحانات سيواجه عقوبات رادعة. فالوزارة تعتبر أن الحفاظ على نزاهة الامتحانات هو مسؤولية وطنية، تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف، من طلاب ومعلمين وأولياء أمور ومسؤولين، من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل.

 

نظام الثانوية العامة الجديد والقديم

 

من الجدير بالذكر أن امتحانات الثانوية العامة تعقد لطلاب الثانوية العامة بالنظام القديم بواقع 410 درجات للمجموع الكلي، بينما تعقد لطلبة النظام الجديد بواقع 320 درجة بعد هيكلة الثانوية العامة وخروج مواد من المجموع ودمج بعضها وإلغاء مواد مثل الفلسفة والمنطق وعلم النفس والاجتماع لطلاب الثانوية العامة بالشعبة الأدبية، بالإضافة إلى خروج اللغة الأجنبية الثانية من المجموع باعتبارها مادة نجاح ورسوب فقط. هذا التغيير في نظام التقويم يأتي في إطار رؤية الوزارة لتطوير نظام التعليم الثانوي، وجعله أكثر مرونة وملاءمة لمتطلبات سوق العمل. وتهدف الوزارة من خلال هذا التغيير إلى تخفيف العبء على الطلاب، ومنحهم المزيد من الفرص للتخصص في المجالات التي يرغبون فيها. كما تهدف الوزارة إلى تطوير مهارات الطلاب وقدراتهم، وإعدادهم لمواجهة تحديات المستقبل.

 

مواعيد الامتحانات

 

أدى طلاب الثانوية العامة الأحد 15 يونيو الجاري الامتحان في مادتي التربية الدينية والتربية الوطنية، بينما يؤدون الثلاثاء 17 يونيو 2025 امتحان اللغة الأجنبية الثانية، والأحد 22 يونيو امتحان مادة اللغة العربية، والخميس 26 يونيو 2025 الفيزياء والتاريخ، والأحد 29 يونيو اللغة الأجنبية الأولى، والخميس 3 يوليو 2025 الكيمياء والجغرافيا، والأحد 6 يوليو 2025 الرياضيات البحتة، والخميس 10 يوليو 2025 امتحان الرياضيات التطبيقية والإحصاء والأحياء. وتدعو الوزارة جميع الطلاب إلى الاستعداد الجيد للامتحانات، والتركيز على المذاكرة والمراجعة، وتجنب أي مصادر قد تؤدي إلى تشتيت انتباههم أو التأثير على تركيزهم. كما تدعو الوزارة الطلاب إلى الالتزام بتعليمات اللجان الامتحانية، والتعاون مع المراقبين والملاحظين، والإبلاغ عن أي مخالفات أو تجاوزات يرونها. وتؤكد الوزارة على أنها ستوفر جميع الإمكانيات والتسهيلات اللازمة لضمان سير الامتحانات في أجواء هادئة ومريحة.

 

الوزارة تتعهد بالشفافية والعدالة

 

في الختام، تؤكد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على التزامها الكامل بالشفافية والعدالة في جميع مراحل العملية الامتحانية، بدءًا من وضع الأسئلة وحتى إعلان النتائج. وتدعو الوزارة جميع الطلاب وأولياء الأمور إلى الثقة في قدرة الوزارة على تحقيق هذا الهدف، وتؤكد على أنها لن تسمح لأي طرف بالمساس بنزاهة الامتحانات أو التأثير على نتائجها. فالوزارة تعتبر أن امتحانات الثانوية العامة هي مفتاح المستقبل للطلاب، وأن نتائج هذه الامتحانات تحدد مسار حياتهم المهنية والأكاديمية. لذلك، فإن الوزارة تولي أهمية قصوى لضمان أن تكون هذه الامتحانات عادلة ونزيهة، وأن تعكس بدقة مستوى الطلاب وقدراتهم. وتتمنى الوزارة لجميع الطلاب التوفيق والنجاح في امتحاناتهم، وتحقيق طموحاتهم وأحلامهم.