تنطلق غدًا الأحد 22 يونيو الجارى امتحانات الثانوية العامة فى المواد الدراسية الأساسية بمادة اللغة العربية، وذلك بعد أن انتهى الطلاب الأسبوع الماضي من الاختبار فى المواد الدراسية غير المضافة للمجموع. يمثل هذا اليوم بداية مرحلة حاسمة للطلاب، حيث يبدأون في اختبار قدراتهم ومعارفهم في المواد التي ستحدد مستقبلهم الأكاديمي والمهني. وتعد اللغة العربية من المواد الأساسية التي تتطلب تركيزًا كبيرًا واستعدادًا جيدًا، نظرًا لأهميتها في فهم النصوص والتعبير عن الأفكار بوضوح ودقة. وتأتي هذه الامتحانات في ظل استعدادات مكثفة من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، التي تسعى جاهدة لتوفير بيئة امتحانية مناسبة وآمنة للطلاب، مع ضمان تحقيق العدالة والشفافية في عملية التقييم. وتتضمن هذه الاستعدادات توفير قاعات امتحانات مجهزة ومريحة، وتوزيع المراقبين والملاحظين بشكل مناسب، وتطبيق إجراءات أمنية مشددة لمنع أي محاولات للغش أو التسريب.

 

توجيهات وزارة التربية والتعليم للطلاب

 

وجهت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى طلاب الثانوية بقراءة كل سؤال بدقة وفهم وتركيز قبل اختيار الإجابة الصحيحة أو تظليل الدائرة، مؤكدة أن قراءة السؤال بدقة وفهم يسهل للطالب الوصول إلى الإجابة بسهولة ويسر دون تردد أو لخبطة أو شك فى الإجابات، مع أهمية الإجابة عن الأسئلة السهلة حرصا على وقت الاختبار. وتشدد الوزارة على أهمية إدارة الوقت بشكل فعال خلال الامتحان، حيث يجب على الطلاب تخصيص وقت محدد لكل سؤال، والبدء بالأسئلة التي يتقنونها جيدًا، ثم الانتقال إلى الأسئلة الأكثر صعوبة. كما تنصح الوزارة الطلاب بمراجعة إجاباتهم بعناية قبل تسليم ورقة الامتحان، للتأكد من عدم وجود أي أخطاء أو سهو. وتعتبر هذه التوجيهات جزءًا من خطة شاملة تهدف إلى مساعدة الطلاب على تحقيق أفضل النتائج في الامتحانات، من خلال توفير الدعم والإرشاد اللازمين، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم. وتأمل الوزارة أن يتمكن جميع الطلاب من تحقيق النجاح والتفوق في امتحانات الثانوية العامة، وأن يحققوا طموحاتهم وأحلامهم في المستقبل.

 

أهمية التركيز والفهم العميق للأسئلة

 

إن قراءة السؤال بدقة وفهم أبعاده المختلفة يعتبر المفتاح الأساسي للإجابة الصحيحة. فالطالب الذي يقرأ السؤال بعجلة قد يفوته جزء هام من المعنى، مما يؤدي إلى اختيار إجابة خاطئة. لذا، يجب على الطلاب تخصيص وقت كافٍ لقراءة كل سؤال بعناية، وتحليل الكلمات والجمل المستخدمة فيه، وفهم المطلوب بدقة قبل البدء في الإجابة. كما يجب على الطلاب تجنب التسرع في اختيار الإجابة، والتفكير مليًا في جميع الخيارات المتاحة، ومقارنتها ببعضها البعض، قبل اتخاذ القرار النهائي. وفي حالة وجود أي شك أو تردد في الإجابة، ينصح الطلاب بالرجوع إلى السؤال مرة أخرى، وقراءته بتأنٍ وتركيز أكبر، أو استشارة المراقب في حالة وجود أي غموض أو عدم وضوح في السؤال. وتؤكد الوزارة على أن الهدف من الامتحانات ليس فقط قياس مدى حفظ الطلاب للمعلومات، بل أيضًا تقييم قدرتهم على فهم وتطبيق هذه المعلومات في حل المشكلات واتخاذ القرارات. لذا، يجب على الطلاب التركيز على فهم المفاهيم والمبادئ الأساسية للمواد الدراسية، بدلاً من مجرد حفظها عن ظهر قلب.

 

توزيع الطلاب على اللجان الامتحانية

 

جدير بالذكر، أنه يؤدى امتحان اللغة العربية فى النظامين قرابة 813 ألف طالب وطالبة موزعين على 2029 لجنة سير على مستوى الجمهورية. ويعكس هذا العدد الكبير من الطلاب والطالبات الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة للتعليم، وحرصها على توفير فرص متساوية للجميع للحصول على تعليم جيد ومتميز. وقد قامت وزارة التربية والتعليم بتوزيع الطلاب على اللجان الامتحانية بشكل عادل ومنظم، مع مراعاة عدد الطلاب في كل لجنة، وتوفير المساحة الكافية لجلوس الطلاب بشكل مريح وآمن. كما قامت الوزارة بتجهيز جميع اللجان الامتحانية بالمعدات والأدوات اللازمة، مثل المقاعد والطاولات والإضاءة والتهوية المناسبة، لضمان توفير بيئة امتحانية مريحة ومناسبة للطلاب. وتؤكد الوزارة على أنها تبذل قصارى جهدها لتوفير جميع الإمكانيات والموارد اللازمة لضمان سير الامتحانات بسلاسة ويسر، وتحقيق العدالة والشفافية في عملية التقييم.

 

تأمين الامتحانات وضمان سلامة الطلاب

 

تحرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على تأمين امتحانات الثانوية العامة بشكل كامل، وذلك بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختلفة، لضمان سلامة الطلاب والمراقبين والملاحظين، ومنع أي محاولات للغش أو التسريب. وقد تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في جميع اللجان الامتحانية، بما في ذلك تفتيش الطلاب قبل دخول اللجان، ومنع دخول أي أجهزة إلكترونية أو هواتف محمولة إلى اللجان، وتوزيع المراقبين والملاحظين بشكل مكثف في جميع القاعات. كما تم توفير سيارات إسعاف مجهزة وفرق طبية متخصصة في محيط اللجان الامتحانية، للتعامل مع أي حالات طارئة أو إصابات قد تحدث للطلاب أو المراقبين. وتؤكد الوزارة على أنها لن تتهاون مع أي محاولات للغش أو التسريب، وأنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد أي شخص يثبت تورطه في هذه المحاولات. وتدعو الوزارة جميع الطلاب وأولياء الأمور إلى التعاون معها في الحفاظ على نزاهة الامتحانات، والإبلاغ عن أي مخالفات أو تجاوزات قد تحدث، لضمان تحقيق العدالة والشفافية في عملية التقييم.