تستعد محافظة بني سويف للانطلاق في المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وذلك بعد الاقتراب من الانتهاء من مشروعات المرحلة الأولى التي استهدفت 66 قرية في مركزي ببا وناصر. تمثل هذه المبادرة نقلة نوعية في جهود التنمية الشاملة والمستدامة التي تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين في القرى الأكثر احتياجًا، وتوفير الخدمات الأساسية والبنية التحتية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة. وتأتي المرحلة الثانية لتوسع نطاق المبادرة ليشمل المزيد من القرى والمراكز في المحافظة، مما يعكس التزام الدولة بتعميم ثمار التنمية على جميع أنحاء الجمهورية.

 

تفاصيل المرحلة الثانية من المبادرة

 

أعلن الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، عن تفاصيل المرحلة الثانية من مبادرة "حياة كريمة" والتي ستنفذ داخل 93 قرية موزعة على مراكز الواسطى والفشن وبني سويف. ففي مركز بني سويف، سيتم تنفيذ المشروعات داخل 7 مجالس قروية تضم 27 قرية و126 تابعًا. أما في مركز الواسطى، فستشمل المبادرة 6 مجالس محلية و32 قرية و146 تابعًا. وفي مركز الفشن، سيتم التنفيذ داخل 6 مجالس محلية و34 قرية و184 تابعًا. يعكس هذا التوزيع الجغرافي الشامل حرص المبادرة على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين في مختلف أنحاء المحافظة، وتلبية احتياجاتهم المتنوعة في مختلف القطاعات.

 

أهداف ومحاور المبادرة

 

تهدف مبادرة "حياة كريمة" في مرحلتها الثانية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التنموية الشاملة، تشمل تحسين البنية التحتية من خلال تطوير شبكات الصرف الصحي ومياه الشرب والطرق والكهرباء، بالإضافة إلى إنشاء وتطوير المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية والمراكز الشبابية. كما تهدف المبادرة إلى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير فرص عمل للشباب، وتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا. بالإضافة إلى ذلك، تركز المبادرة على تعزيز المشاركة المجتمعية، وإشراك المواطنين في تحديد أولويات التنمية، وتنفيذ المشروعات، ومتابعة وتقييم الأداء. وتعتبر هذه المشاركة المجتمعية أساسًا لضمان استدامة المشروعات وتحقيق أقصى استفادة منها.

 

تأثير المبادرة على التنمية المحلية

 

من المتوقع أن يكون للمرحلة الثانية من مبادرة "حياة كريمة" تأثير كبير على التنمية المحلية في محافظة بني سويف، حيث ستساهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز النمو الاقتصادي. كما ستساهم المبادرة في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف القطاعات، مثل التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي. بالإضافة إلى ذلك، ستساهم المبادرة في تعزيز التماسك الاجتماعي، وتقوية الروابط بين المواطنين، وتعزيز الشعور بالانتماء والمسؤولية. وتعتبر هذه الآثار الإيجابية المتوقعة حافزًا قويًا لجميع الجهات المعنية للعمل بجد وإخلاص لإنجاح المبادرة وتحقيق أهدافها.

 

تتطلع محافظة بني سويف إلى أن تحقق المرحلة الثانية من مبادرة "حياة كريمة" نجاحًا مماثلًا للمرحلة الأولى، وأن تساهم في تحقيق نقلة نوعية في التنمية المحلية، وتحسين مستوى معيشة المواطنين في القرى الأكثر احتياجًا. وتؤكد المحافظة على التزامها بتوفير جميع الإمكانيات والموارد اللازمة لإنجاح المبادرة، وتذليل أي عقبات قد تواجه تنفيذ المشروعات. كما تدعو المحافظة جميع المواطنين والجهات المعنية إلى التعاون والتكاتف لإنجاح المبادرة وتحقيق أهدافها، وتحويلها إلى قصة نجاح تضاف إلى سجل إنجازات الدولة المصرية في مجال التنمية الشاملة والمستدامة. إن مبادرة "حياة كريمة" تمثل فرصة تاريخية لتحقيق التنمية المنشودة في القرى المصرية، وتحسين مستوى معيشة المواطنين، وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.