مدرسة الضبعة النووية: صرح تعليمي رائد في مجال الطاقة النووية

 

تعتبر مدرسة الضبعة النووية منارة تعليمية فريدة من نوعها في مصر والشرق الأوسط، حيث تُعد المؤسسة التعليمية الأولى والوحيدة المتخصصة في مجال الطاقة النووية على مستوى المنطقة. تقع المدرسة في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح، وتمثل جزءًا حيويًا من منظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، التي تهدف إلى إعداد جيل من الكوادر الفنية المؤهلة للعمل في القطاعات الصناعية والتكنولوجية المتقدمة. تتميز المدرسة ببرنامج تعليمي متكامل يمتد لخمس سنوات، ويوفر للطلاب إقامة داخلية مجهزة بأحدث المرافق، مما يضمن لهم بيئة تعليمية محفزة وداعمة. تهدف المدرسة إلى تأهيل الطلاب للعمل في مجال المفاعل النووي السلمي، والمساهمة في تطوير قطاع الطاقة النووية في مصر، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتنويع مصادر الطاقة.

 

نظام الدراسة والإقامة في مدرسة الضبعة النووية

 

يعتمد نظام الدراسة في مدرسة الضبعة النووية على برنامج تعليمي متطور يجمع بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي، حيث يدرس الطلاب مجموعة متنوعة من المواد العلمية والهندسية المتخصصة في مجال الطاقة النووية. بالإضافة إلى ذلك، يتلقى الطلاب تدريبات ميدانية في المواقع الصناعية والمراكز البحثية ذات الصلة، مما يمنحهم خبرة عملية قيمة تساعدهم على تطبيق المعرفة النظرية التي اكتسبوها في الفصول الدراسية. توفر المدرسة للطلاب إقامة داخلية كاملة، حيث يوجد مبنى سكني مجهز بمطعم وصالة مذاكرة وصالة رياضية، مما يوفر لهم بيئة مريحة ومناسبة للدراسة والاسترخاء. يسمح للطلاب بالنزول إجازة يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع والعودة للمدرسة يوم السبت.

 

شراكات استراتيجية وفرص عمل متميزة

 

تعتبر مدرسة الضبعة النووية نتاج شراكة استراتيجية بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مع عدد من الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة الرائدة في مجال الطاقة النووية، بما في ذلك هيئة الطاقة الذرية، وهيئة محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، وهيئة المواد النووية، وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، وصندوق مدينة الضبعة التعليمي حياة القومي الخيري. تهدف هذه الشراكة إلى توفير الدعم الفني والمالي اللازم لتطوير المدرسة وتحديث برامجها التعليمية، وضمان حصول الطلاب على أفضل مستويات التعليم والتدريب. تتيح المدرسة للطلاب المتميزين فرص عمل متميزة في الجهات والهيئات العاملة في مجالات الطاقة النووية، مما يضمن لهم مستقبلًا وظيفيًا واعدًا ومساهمة فعالة في تطوير هذا القطاع الحيوي.

 

التخصصات الدراسية والمواد التعليمية

 

تضم مدرسة الضبعة النووية ثلاثة تخصصات رئيسية، وهي الميكانيكا النووية والكهرباء النووية والإلكترونيات النووية. يدرس الطلاب في الصف الأول مواد عامة، ثم يبدأون في التخصص في الصف الثاني، حيث يختار كل طالب التخصص الذي يرغبه بناءً على ميوله وقدراته. يدرس الطلاب مجموعة متنوعة من المواد الدراسية، بما في ذلك المواد الثقافية مثل اللغة العربية واللغة الإنجليزية واللغة الروسية والتربية الدينية والفيزياء والكيمياء والرياضيات والتربية الوطنية والدراسات الاجتماعية، بالإضافة إلى المواد الفنية المتخصصة مثل التكنولوجيا العامة والكهرباء والتكنولوجيا العامة والميكانيكا والتكنولوجيا العامة والإلكترونيات وأجهزة القياس الكهربية والميكانيكية وعلم المواد والرسم الفني والأمان الصناعي والحاسب الآلي وتكنولوجيا الطاقة النووية. يتلقى الطلاب أيضًا تدريبًا عمليًا مكثفًا في ثلاث ورش عملية متخصصة، وهي ورشة الكهرباء وورشة الميكانيكا وورشة الإلكترونيات.

 

مستقبل واعد لخريجي مدرسة الضبعة النووية

 

توفر مدرسة الضبعة النووية لخريجيها مستقبلًا واعدًا في قطاع الطاقة النووية المتنامي في مصر. يمكن للخريجين استكمال دراستهم في الجامعات التكنولوجية أو كليات الهندسة بعد استيفاء الشروط المطلوبة، أو الحصول على شهادة الدبلوم نظام خمس سنوات للتكنولوجيا التطبيقية للطاقة النووية والالتحاق بسوق العمل مباشرة. تضمن المدرسة لخريجيها الحصول على وظائف مرموقة في الشركات والمؤسسات العاملة في مجال الطاقة النووية، والمساهمة في تطوير هذا القطاع الحيوي الذي يلعب دورًا هامًا في تحقيق التنمية المستدامة في مصر. بالإضافة إلى ذلك، توفر المدرسة وسيلة نقل للطلبة من وإلى محافظة الإسكندرية، مما يسهل عليهم الوصول إلى المدرسة والعودة إلى منازلهم.