تسلم حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي المصري، جائزة محافظ العام 2025 من اتحاد المصارف العربية في احتفالية كبرى بالعاصمة الفرنسية باريس.
أقيمت الاحتفالية خلال القمّة المصرفية العربية الدولية التي انعقدت برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبمشاركة واسعة من شخصيات رفيعة المستوى عربية ودولية.
يأتي منح الجائزة لـ حسن عبدالله تقديرًا لدوره البارز في تعزيز استقرار القطاع المصرفي المصري، والإدارة الحكيمة للسياسة النقدية، ودعمه لمسيرة الإصلاح الاقتصادي.
كما تعكس الجائزة المكانة المتميزة التي يحظى بها القطاع المصرفي المصري إقليميًا ودوليًا، ودوره المحوري في دفع النمو الاقتصادي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وقد أشاد مسؤولون في اتحاد المصارف العربية بجهود حسن عبدالله في قيادة البنك المركزي المصري خلال فترة مليئة بالتحديات الاقتصادية العالمية.
وأكدوا أن إدارته الرشيدة ساهمت في الحفاظ على استقرار العملة المحلية، وتعزيز الثقة في الاقتصاد المصري، وجذب الاستثمارات الأجنبية.
كما تم الإشادة بجهود حسن عبدالله في تطوير البنية التحتية للقطاع المصرفي المصري، وتعزيز التحول الرقمي في الخدمات المالية، وتوسيع نطاق الشمول المالي ليشمل جميع فئات المجتمع.
وأكدوا أن هذه الجهود ساهمت في تحسين كفاءة القطاع المصرفي، وزيادة قدرته على المنافسة، وتقديم خدمات أفضل للمواطنين والشركات.
اتحاد المصارف العربية يمنح هذه الجائزة سنويًا لأبرز الشخصيات المصرفية العربية التي حققت إنجازات متميزة وتركت بصمة واضحة في المجال المصرفي محليًا وإقليميًا.
وقد تم التصويت بالإجماع لاختيار حسن عبدالله محافظ العام 2025 خلال اجتماع مجلس ادارة اتحاد المصارف العربية (المؤلف من 20 دولة عربية) في ديسمبر الماضي.
اتحاد المصارف العربية هو منظمة إقليمية مقرها الرئيسي العاصمة اللبنانية بيروت، وهو عضو لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك فى جامعة الدول العربية.
يهدف الاتحاد إلى دعم الروابط بين المصارف الأعضاء، وتوثيق أواصر التعاون بينها، والتنسيق بين أنشطتها وإبراز كيانها العربي تحقيقًا لمصالحها المشتركة.
يضمّ اليوم أكثر من 360 مؤسسة مالية ومصرفية تعمل في 20 دولة عربية وفي أوروبا وإفريقيا وتركيا، و16 بنكًا مركزيًا عربيًا يتمتع بصفة مراقب، إضافةً إلى جمعيات المصارف المحلية.
وقد تبلور دور الإتحاد إقليميًا ودوليًا في السنوات الأخيرة حيث أصبح عضوًا في "المجلس الاقتصادي والاجتماعي" في الأمم المتحدة - نيويورك و جنيف (منذ العام 2019) بصفة إستشاري خاص، وعضوًا داعمًا لدى مبادرة التمويل لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP-FI – جنيف.
من جانبه، أعرب حسن عبدالله عن سعادته وتقديره لهذه الجائزة، مؤكدًا أنها تمثل حافزًا له ولجميع العاملين في القطاع المصرفي المصري لمواصلة العمل الجاد لتحقيق المزيد من الإنجازات. وأكد التزامه بمواصلة دعم مسيرة الإصلاح الاقتصادي، وتعزيز استقرار القطاع المصرفي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
واختتم حسن عبدالله تصريحاته بالتأكيد على أهمية التعاون بين الدول العربية في المجال المصرفي، وضرورة تضافر الجهود لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية.