تثير صواريخ إيران الحديثة متعددة الرؤوس مخاوف متزايدة في الأوساط العسكرية والسياسية داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث علّق مسؤولون أمنيون بأن هذه الصواريخ تشكل تطورًا خطيرًا يشبه القنابل العنقودية من حيث التأثير والانتشار، ويأتي هذا التطور في وقت يتصاعد فيه التوتر في المنطقة ويزداد القلق من أي تصعيد مفاجئ، ويعكس هذا السلاح الإيراني الجديد نية واضحة لتطوير القدرات العسكرية بطريقة تُربك حسابات الخصوم وتوسع دائرة التهديدات في أي مواجهة محتملة
خصائص الصواريخ متعددة الرؤوس
تُعرف الصواريخ متعددة الرؤوس بأنها تحمل أكثر من رأس حربي ينفصل عند الوصول إلى الهدف، مما يسمح بتوزيع الضرر على عدة نقاط في نفس الوقت، وتتمثل أبرز خصائص هذا النوع من الصواريخ في:
-
القدرة على إصابة أهداف متعددة في دائرة واسعة
-
صعوبة اعتراضها من قِبل أنظمة الدفاع الجوي التقليدية
-
التشابه من حيث الانتشار مع القنابل العنقودية
-
التوجيه الدقيق والتقنيات المتطورة المستخدمة فيها
-
إمكانية استخدامها في عمليات الردع أو الهجوم المباغت
موقف الاحتلال الإسرائيلي من التطور الإيراني
صرّح مسؤولون في جيش الاحتلال بأن الصواريخ الجديدة تمثل تحديًا كبيرًا لأنظمة الحماية الحالية، وأشاروا إلى أن امتلاك إيران لصواريخ متعددة الرؤوس يرفع من احتمالات التصعيد، كما ذكر بعضهم أن هذه التطورات تتطلب تحديثًا عاجلًا لأنظمة الدفاع مثل القبة الحديدية وأنظمة اعتراض الصواريخ بعيدة المدى
الرسائل السياسية وراء تطوير إيران لتلك الصواريخ
يأتي تطوير صواريخ إيران في هذا التوقيت كرسالة مباشرة لخصومها الإقليميين والدوليين، إذ تهدف هذه الخطوة إلى:
-
إثبات قدرات إيران العسكرية أمام المجتمع الدولي
-
تعزيز الردع في مواجهة التهديدات الخارجية
-
رفع سقف التفاوض في أي محادثات مستقبلية
-
كسب دعم داخلي عبر إظهار القوة العسكرية
-
التأكيد على امتلاك أدوات ردع فعّالة ومتنوعة
أوجه الشبه مع القنابل العنقودية
وصف الاحتلال هذه الصواريخ بأنها تشبه إلى حد كبير القنابل العنقودية من حيث التأثير، حيث تؤدي إلى تدمير واسع في محيط الهدف، وتزيد من احتمالات وقوع إصابات جماعية، كما أن طريقة انفصال الرؤوس في الجو تزيد من خطورتها، وتجعل التصدي لها أكثر تعقيدًا
تداعيات محتملة على الأمن الإقليمي
يرى مراقبون أن امتلاك إيران لهذا النوع من الصواريخ يمكن أن يؤدي إلى:
-
زيادة توتر العلاقات بين إيران ودول الجوار
-
دفع بعض الدول لتسريع برامج التسلح والدفاع
-
إدخال المنطقة في سباق تسلح جديد
-
تعزيز المخاوف من اندلاع نزاعات مسلحة مفاجئة
-
إرباك موازين الردع التقليدية المعتمدة في المنطقة
ردود فعل دولية وتحذيرات متزايدة
أثارت الصواريخ الإيرانية الجديدة ردود فعل واسعة، إذ أعربت بعض الدول الغربية عن قلقها من هذا التطور، ودعت إلى ضبط النفس والعودة إلى الاتفاقات النووية، كما طالبت منظمات دولية بمراقبة هذا النوع من التسليح، لما يحمله من تهديدات واسعة للأمن العالمي
احتمالات المواجهة المباشرة
يحذر محللون من أن استمرار هذا التقدم في برامج التسليح الإيراني قد يدفع الاحتلال إلى تنفيذ ضربات استباقية، خصوصًا إذا شعر بأن الخطر بات مباشرًا، إلا أن هذه المواجهة ستكلف الطرفين الكثير، وقد تؤدي إلى اتساع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط
صواريخ إيران متعددة الرؤوس تُمثل تحولًا نوعيًا في موازين القوى بالمنطقة، وقد علّق الاحتلال على هذا التطور بقلق وتحذير من تداعياته، في ظل تصاعد التوترات الحالية، وبينما يرى البعض أنها ورقة ردع إيرانية، يرى آخرون أنها خطر فعلي يهدد الاستقرار الإقليمي، مما يجعل مراقبة هذا الملف ضرورة حتمية في الفترة المقبلة