أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، صباح اليوم، عن ارتفاع عدد المصابين جراء الهجوم الإيراني الذي استهدف مناطق مختلفة في إسرائيل إلى 65 حالة. يأتي هذا الإعلان في أعقاب ليلة شهدت تصعيدًا خطيرًا بين إيران وإسرائيل، حيث أطلق الحرس الثوري الإيراني موجات متعددة من الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وتتوزع الإصابات بين إصابات طفيفة ومتوسطة، بالإضافة إلى حالات تعاني من الهلع والخوف نتيجة الانفجارات والصفارات. وتعمل فرق الإسعاف على تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين ونقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

 

وقد أكد الحرس الثوري الإيراني نجاحه في تنفيذ الموجة الرابعة عشرة من الهجمات على ما وصفها بـ"أهداف استراتيجية" تابعة للاحتلال الإسرائيلي. ولم يقدم الحرس الثوري تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه الأهداف أو المواقع التي تم استهدافها. في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط صواريخ في مناطق مختلفة، بما في ذلك منطقة تل أبيب الكبرى ومستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. وتسبب القصف في أضرار مادية في بعض المباني والبنية التحتية.

 

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن صاروخًا إيرانيًا أصاب منزل وزير البيئة السابق داني نافيه، العضو في حزب الليكود، في منطقة تل أبيب الكبرى. ولم ترد تفاصيل إضافية حول حجم الأضرار التي لحقت بالمنزل أو ما إذا كان الوزير السابق موجودًا في المنزل وقت وقوع الهجوم. هذا وقد أفادت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية بإطلاق دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه "الأراضي المحتلة"، مضيفة أن الهجوم يأتي ردًا على "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة".

 

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية سقوط صاروخ إيراني بشكل مباشر على مبنى في منطقة تل أبيب الكبرى، بينما تحدثت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن إصابة مباشرة في مدينة هرتسيليا شمال تل أبيب. وتسببت هذه الإصابات المباشرة في حالة من الذعر بين السكان، الذين سارعوا إلى الملاجئ للاحتماء من القصف. وتعمل فرق الدفاع المدني على تقييم الأضرار وإزالة الأنقاض من المناطق المتضررة. كما تعمل السلطات المحلية على توفير الدعم والمساعدة للمتضررين من الهجمات.

 

وفي سياق متصل، عرضت فضائية القاهرة الإخبارية خبرًا عاجلًا، ذكرت فيه أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أكد أن مغادرته المبكرة لاجتماع مجموعة السبع لا علاقة لها بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. ولم يقدم ترامب تفاصيل إضافية حول هذا الموضوع، لكن تصريحه يأتي في ظل تزايد التكهنات حول إمكانية تدخل دولي للوساطة بين الطرفين وتهدئة الأوضاع المتوترة. وتراقب الأوساط الدولية بقلق بالغ التطورات الأخيرة، وتحذر من خطر انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع.