اتهمت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الكيان الصهيوني باستهداف المفاعل البحثي والمجمع النووي للماء الثقيل في خنداب، واصفةً ذلك بأنه "انتهاك صارخ للقوانين الدولية". وأكدت المنظمة في بيان رسمي أن الهجوم لم يسفر عن وقوع أي إصابات بشرية، إلا أنه يمثل تصعيداً خطيراً يستهدف تقويض البرنامج النووي الإيراني السلمي، وفقاً للبيان.

 

وأكدت المنظمة أن هذا الهجوم يأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات المماثلة التي تهدف إلى تعطيل الأنشطة النووية الإيرانية. وشددت على أن طهران تحتفظ بحق الرد على هذا العدوان في الوقت والمكان المناسبين. كما أكدت استمرار إيران في أنشطتها النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع الالتزام الكامل بالمعايير والبروتوكولات الدولية.

 

في المقابل، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه قصف موقعاً في نطنز يستخدم لتطوير أسلحة نووية. وأشار إلى أن الموقع المستهدف يحتوي على معدات متطورة تساهم في تسريع البرنامج النووي الإيراني. وأضاف أن الهجوم استهدف مواقع صناعية عسكرية تابعة للنظام الإيراني، بما في ذلك مصانع مواد أولية وأجزاء صواريخ باليستية.

 

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أيضاً أنه تم تدمير أنظمة دفاع جوي ومواقع تخزين صواريخ ورادارات ووسائل استشعار تابعة لإيران. وأضاف أنه رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل، مما استدعى إطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب ومحيطها. وتصاعدت حدة التوتر بين الجانبين على خلفية هذه التطورات الأخيرة.

 

مساء أمس، أعلن جيش الاحتلال أنه ضرب مواقع لتطوير الأسلحة النووية في العاصمة الإيرانية طهران. وذكر الجيش في بيان له أن 60 مقاتلة استهدفت أكثر من 20 هدفاً عسكرياً، بما في ذلك مواقع لتطوير الأسلحة النووية، وأخرى لإنتاج الصواريخ تابعة للنظام الإيراني في طهران. وأوضح البيان أن الغارات طالت مواقع لإنتاج الأسلحة النووية، وأخرى مخصصة لإنتاج أجهزة الطرد المركزي، بالإضافة إلى مواقع بحث وتطوير تابعة لمشروع تطوير الأسلحة النووية للنظام الإيراني. وتثير هذه الأحداث مخاوف دولية متزايدة بشأن الاستقرار الإقليمي.