تشهد قرية كوم الحجنة والقرى المجاورة لها التابعة لمركز بيلا في محافظة كفر الشيخ، حالة من الاستياء والغضب الشديدين جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي. يعاني الأهالي من هذه المشكلة المزمنة التي تؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية وأنشطتهم المختلفة، وتتسبب في خسائر اقتصادية واجتماعية فادحة.
تأثير الانقطاع المتكرر على الحياة اليومية
لم يعد انقطاع التيار الكهربائي في كوم الحجنة حدثًا استثنائيًا، بل أصبح جزءًا من الروتين اليومي. يتسبب هذا الانقطاع في تعطيل الأجهزة المنزلية، وإفساد المواد الغذائية المخزنة في الثلاجات، مما يكبد الأسر خسائر مالية متكررة. كما يؤثر الانقطاع على الدراسة، حيث يجد الطلاب صعوبة بالغة في المذاكرة وإنجاز واجباتهم المدرسية، خاصة خلال فترة الامتحانات. وتزداد المعاناة في فصل الصيف، حيث يصبح الجو حارًا ورطبًا، ويصعب تحمل انقطاع أجهزة التكييف والمراوح.
الخسائر الاقتصادية والاجتماعية
يتجاوز تأثير انقطاع الكهرباء مجرد الإزعاج اليومي، ليصل إلى التأثير على الأنشطة الاقتصادية في القرية. تتوقف العديد من المحال التجارية والمصانع الصغيرة عن العمل أثناء انقطاع التيار، مما يؤدي إلى خسائر في الإنتاج والأرباح. كما تتأثر الخدمات الأساسية، مثل المستشفيات والمراكز الصحية، التي تعتمد على الكهرباء لتشغيل الأجهزة الطبية الحيوية. بالإضافة إلى ذلك، يزيد انقطاع الكهرباء من الشعور بالإحباط واليأس بين الأهالي، ويؤثر سلبًا على الروابط الاجتماعية.
مطالب الأهالي ومناشداتهم
عبّر أهالي كوم الحجنة عن غضبهم واستيائهم من تجاهل المسؤولين لمشكلتهم المتفاقمة. ناشدوا شركة الكهرباء ومحافظة كفر الشيخ بالتدخل الفوري لإيجاد حل جذري لهذه المشكلة، ووضع خطة عمل واضحة المعالم لتحسين شبكة الكهرباء في القرية والقرى المجاورة. طالب الأهالي بضرورة إجراء صيانة دورية للمحولات الكهربائية، وزيادة عددها لتلبية احتياجات السكان المتزايدة. كما دعوا إلى توفير مولدات كهربائية احتياطية للمستشفيات والمراكز الصحية، لضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية في حالات الطوارئ.
وعود المسؤولين ومستقبل الحلول
أكد مسؤولون في شركة الكهرباء أنهم على علم بالمشكلة، وأنهم يعملون على إيجاد حلول لها. وأشاروا إلى أنهم يقومون بإجراء دراسات فنية لتقييم وضع شبكة الكهرباء في المنطقة، وتحديد نقاط الضعف التي تتسبب في الانقطاع المتكرر. كما وعدوا بتخصيص ميزانية لتحديث الشبكة، واستبدال المحولات القديمة بأخرى جديدة ذات قدرة أكبر. يبقى الأهالي في حالة ترقب وانتظار، آملين أن تتحول هذه الوعود إلى أفعال ملموسة، وأن تنتهي معاناتهم مع انقطاع الكهرباء قريبًا.