أثار مقطع فيديو متداول على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي لسيدة أمريكية تسخر من ردود فعل المستوطنين الإسرائيليين الذين أبدوا حزنهم على منازلهم المتضررة جراء التصعيد العسكري الإيراني الأخير، جدلاً واسعاً وانقساماً في الآراء. يظهر الفيديو السيدة وهي تعلق بتهكم على بكاء المستوطنين قائلة: "يا إلهي، المنزل الذي سرقته للتو تعرّض للقصف!".

 

سرعان ما انتشر المقطع كالنار في الهشيم، وحصد آلاف المشاهدات والتعليقات المتباينة. رأى العديد من المستخدمين في تعليق السيدة تسليطاً للضوء على معاناة الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم قسراً من أراضيهم ومنازلهم لصالح بناء المستوطنات الإسرائيلية. واعتبروا أن السخرية تعكس مدى الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون يومياً، وأن حزن المستوطنين لا يقارن بالمعاناة المستمرة التي يعيشونها.

 

وقالت السيدة، في المقطع المتداول: «يا إلهي، المنزل الذي سرقته للتو تعرّض للقصف»، في تعليق ساخر أثار موجة من التفاعل، حيث رآه كثيرون تسليطًا للضوء على معاناة الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم من أراضيهم ومنازلهم لصالح المستوطنات.

 

في المقابل، انتقد البعض الآخر السيدة الأمريكية، معتبرين أن تعليقها غير لائق وغير إنساني، خاصة وأنها تعيش في دولة تعتبر حليفاً قوياً لإسرائيل. وأشاروا إلى أن أمريكا نفسها قامت في الماضي بتهجير السكان الأصليين من أراضيهم، وبالتالي لا يحق لها انتقاد إسرائيل. ومن أبرز التعليقات: «ھي نفسھا سرقت أراضي السكان الأصليين لأمريكا»، في إشارة إلى تاريخ الاستيطان في الولايات المتحدة.

 

انقسمت الآراء حول موقف السيدة، فبينما هاجمها البعض باعتبار أن أمريكا الدولة الداعمة لإسرائيل، احترم آخرون موقفها لإنها لا تسير على نهج حكومتها الأمريكية. وقال آخر: «أحلى شيء أن بكائياتهم والدراما اللي صدعونا بها صارت مفضوحة»، معبراً عن استيائه من تصوير المستوطنين كضحايا، وتجاهل معاناة الفلسطينيين. يذكر أن هذا الجدل يأتي في ظل تصاعد التوتر في المنطقة وتزايد الانتقادات الدولية للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.