قررت جهات التحقيق بمركز فوه بمحافظة كفر الشيخ، حبس والدة طالبة قرية سنديون التابعة لمركز فوه، وشقيقها، لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وذلك على خلفية اتهامهما في واقعة مقتل الطالبة "د. أ. أ"، البالغة من العمر 17 عامًا.
عُثر على الطالبة مخنوقة داخل غرفتها بمنزل الأسرة، مما أثار الشكوك حول ملابسات الوفاة.
القضية أثارت صدمة كبيرة في القرية والمناطق المجاورة، نظرًا لبشاعة الجريمة ودوافعها المزعومة.
وكشفت التحريات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية أن الأم أقدمت على خنق ابنتها باستخدام إيشارب، عقب مشادة كلامية حادة نشبت بينهما.
الخلاف نشب بسبب علاقة عاطفية كانت تجمع المجني عليها بابن عمها.
ووفقًا للتحقيقات، قامت الأم بالاستعانة بنجلها (شقيق المجني عليها) لمحاولة إخفاء الجريمة وتضليل العدالة، بادعاء أن الوفاة طبيعية.
هذا الادعاء سرعان ما انهار أمام الأدلة الجنائية التي تم جمعها.
وبعد الاشتباه في الوفاة، تم توقيع الكشف الطبي على جثمان الطالبة من قبل مفتشة الصحة، والتي أكدت وجود شبهة جنائية حول الوفاة.
أظهر الكشف وجود آثار خنق واضحة حول الرقبة.
هذا الاكتشاف دفع فريق البحث الجنائي، بقيادة العقيد محمد عبد العزيز والمقدم أحمد مطاوع، إلى تعميق التحقيقات لكشف ملابسات القضية.
الجهود المكثفة التي بذلها فريق البحث الجنائي أدت في النهاية إلى كشف الحقيقة.
أسفرت التحقيقات المعمقة عن اعتراف الأم بارتكاب الواقعة، مبررة فعلتها بغضبها من العلاقة العاطفية لابنتها.
الأم اعترفت بخنق ابنتها بعد مشادة حادة بينهما.
كما اعترف الشقيق بدوره في محاولة إخفاء الجريمة وتضليل السلطات.
الأدلة القوية واعترافات المتهمين ساهمت في تسريع وتيرة التحقيقات وإحالة القضية إلى النيابة العامة.
وبعرض المتهمين على جهات التحقيق بمركز فوه بمحافظة كفر الشيخ، قررت حبسهما لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وذلك في أحداث المحضر رقم 1975 لسنة 2025 إداري مركز فوه.
التحقيقات لا تزال جارية لكشف كافة تفاصيل وملابسات القضية.
ومن المتوقع أن يتم توجيه تهم القتل العمد مع سبق الإصرار للأم، وتهمة التستر على جريمة لشقيقها.
القضية لا تزال قيد المتابعة من قبل الرأي العام المحلي، وسط مطالبات بتحقيق العدالة وإنزال أقصى العقوبات على المتهمين.