يترقب عشاق كرة القدم العربية والمصرية بشغف المواجهة المرتقبة بين النادي الأهلي المصري ونظيره بالميراس البرازيلي، وذلك ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية 2025.
البطولة، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة ما بين 14 يونيو و13 يوليو، تشهد مشاركة نخبة من الأندية العالمية يبلغ عددها 32 فريقًا، مما يضفي عليها طابعًا تنافسيًا وإثارة لا مثيل لها.
وتعتبر هذه المباراة بمثابة اختبار حقيقي لقدرات الأهلي في مواجهة فرق أمريكا الجنوبية، خاصة بعد التجارب السابقة التي لم تشهد تفوقًا ملحوظًا للشياطين الحمر.
وقد أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن تعيين طاقم تحكيم دولي لإدارة هذه المباراة الهامة، وذلك لضمان سير اللقاء بنزاهة وعدالة.
ويسعى الأهلي، بصفته ممثلًا للقارة الإفريقية، إلى تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المواجهة، وذلك من أجل تعزيز حظوظه في التأهل إلى الأدوار المتقدمة من البطولة.
الجماهير المصرية تتطلع إلى رؤية فريقها يقدم أداءً مشرفًا ويعكس الصورة الحقيقية للكرة المصرية على المستوى العالمي.
ويأمل المدير الفني للفريق في وضع الخطة المناسبة التي تمكن اللاعبين من استغلال نقاط ضعف المنافس وتحقيق الفوز.
ويمتلك الأهلي تاريخًا حافلًا بالمشاركات في كأس العالم للأندية، إلا أنه يواجه عقدة تاريخية أمام الأندية البرازيلية، حيث لم يتمكن من تحقيق الفوز عليها في الوقت الأصلي للمباريات.
فخلال 6 مواجهات سابقة، تلقى الأهلي 5 هزائم، بينما حقق فوزًا وحيدًا بركلات الترجيح.
هذه الإحصائية تعكس مدى صعوبة المواجهات التي يخوضها الأهلي أمام الفرق البرازيلية، وتزيد من الضغوط على اللاعبين والجهاز الفني لتحقيق نتيجة مغايرة في هذه النسخة من البطولة.
وتحقيق الفوز في هذه المباراة سيكون بمثابة كسر للحاجز النفسي وتأكيد على قدرة الفريق على التنافس مع أفضل الأندية في العالم.
تعود أولى مواجهات الأهلي مع الأندية البرازيلية إلى عام 2006، عندما خسر أمام إنترناسيونال بنتيجة 2-1 في الدور نصف النهائي، وذلك على الرغم من الأداء القوي الذي قدمه الفريق في تلك المباراة.
وفي نسخة عام 2012، اصطدم الأهلي بفريق كورنثيانز في الدور ذاته، وخسر بهدف نظيف.
أما الانتصار الوحيد للأهلي على فريق برازيلي، فقد تحقق في نسخة 2020 على حساب بالميراس نفسه، وذلك عندما فاز بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي.
هذا الفوز يمثل دافعًا معنويًا كبيرًا للاعبين قبل المواجهة المرتقبة، ويؤكد على إمكانية تحقيق الفوز على الفرق البرازيلية.
ولكن بالميراس سرعان ما ردّ الدين في نسخة 2021، محققًا فوزًا بثنائية نظيفة على الأهلي، في مباراة شهدت طرد المدافع أيمن أشرف.
هذا الفوز يعكس مدى قوة الفريق البرازيلي وقدرته على استغلال الأخطاء الدفاعية للمنافس.
ومع ذلك، تمكن الأهلي من تحقيق المركز الثالث في تلك النسخة، مما يؤكد على قدرة الفريق على التعويض وتحقيق النتائج الإيجابية حتى في أصعب الظروف.
وتتطلع الجماهير المصرية إلى رؤية فريقها يقدم أداءً قويًا ومميزًا في هذه المباراة، ويتمكن من تحقيق الفوز والوصول إلى الأدوار المتقدمة من البطولة.
الفوز على بالميراس سيكون بمثابة رسالة قوية لبقية الفرق المشاركة في البطولة، ويؤكد على أن الأهلي قادم للمنافسة على اللقب.