أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن بلاده بصدد تنفيذ عمليات عقابية ضد إسرائيل، مؤكداً أن العمليات العسكرية السابقة كانت بمثابة ردع. جاء هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية وتتزايد التكهنات حول تفويض المرشد الأعلى علي خامنئي صلاحياته إلى الحرس الثوري واختفائه عن الأنظار. وتأتي هذه التطورات في أعقاب سلسلة من الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، ما يزيد من المخاوف بشأن احتمال تصعيد الصراع.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن رئيس الأركان قوله إن "المرحلة القادمة تشهد تنفيذ عمليات عقابية محسوبة"، دون الخوض في تفاصيل حول طبيعة هذه العمليات أو توقيتها المحدد. لم يذكر المسؤول الإيراني الأهداف المحتملة للعمليات العقابية، لكن تصريحاته تشير إلى أن طهران عازمة على الرد على ما تعتبره اعتداءات إسرائيلية متكررة على مصالحها وأراضيها. وتأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد اللهجة بين البلدين، حيث تتبادل الأطراف الاتهامات بالمسؤولية عن زعزعة الاستقرار في المنطقة.
تفويض خامنئي صلاحياته للحرس الثوري واختفاؤه
في تطور مفاجئ، أفادت مصادر مطلعة بأن المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، قام مؤخراً بتفويض جزء كبير من صلاحياته التنفيذية إلى المجلس الأعلى للحرس الثوري الإيراني. تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات العسكرية مع إسرائيل، واختفاء خامنئي عن الأنظار هو وعدد من أفراد عائلته. ووفقاً للمعلومات المتداولة، فإن هذا القرار يهدف إلى ضمان استمرار سير العمل في البلاد في حال تعرض القيادة الإيرانية لهجوم.
وتشير التقارير إلى أن خامنئي لجأ إلى ملاجئ محصنة تحت الأرض، ضمن ترتيبات أمنية مشددة تهدف إلى حمايته من أي هجمات إسرائيلية محتملة تستهدف مراكز القيادة الإيرانية. لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من السلطات الإيرانية حول هذه الأنباء، كما لم تعرض أي لقطات أو صور حديثة للمرشد الإيراني، ما زاد من الغموض والتكهنات حول حالته ومكان تواجده. ويثير هذا الغياب تساؤلات حول مدى قدرة خامنئي على ممارسة مهامه القيادية في ظل هذه الظروف.
يذكر أن هذه التطورات تأتي في أعقاب موجة من الهجمات الإسرائيلية التي طالت مواقع حساسة داخل الأراضي الإيرانية، ما دفع طهران إلى رفع حالة التأهب القصوى وتعزيز تدابير الحماية في منشآتها العسكرية والقيادية. وتعتبر هذه الهجمات جزءاً من حرب الظل المستمرة بين البلدين، والتي تتضمن عمليات تخريب واغتيالات وهجمات إلكترونية. وتزيد هذه التطورات من المخاوف بشأن احتمال تحول هذه الحرب إلى صراع مفتوح، مما قد يكون له تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة والعالم.