كشف مصدر داخل نادي الزمالك عن تحركات مكثفة من جانب لجنة التخطيط بالنادي، بهدف تعزيز صفوف الفريق الأول لكرة القدم خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة استعدادًا للموسم الجديد 2025-2026. يأتي هذا التحرك في إطار سعي إدارة النادي الأبيض لإبرام صفقات قوية تساهم في عودة الفريق إلى منصات التتويج بالبطولات الكبرى، بعد موسم مخيب للآمال. وتضع اللجنة نصب أعينها التعاقد مع ثلاثة لاعبين بارزين من صفوف نادي بيراميدز، وذلك في ظل رغبة الجهاز الفني في تدعيم بعض المراكز التي تعاني من نقص أو تراجع في المستوى.

 

ثلاثي بيراميدز على رادار الزمالك

 

أكد المصدر أن لجنة التخطيط تستهدف ضم ثلاثي بيراميدز وهم: محمود صابر، ومحمود زلاكا، ومحمد رضا بوبو. يأتي هذا الاهتمام بالثلاثي في ظل عدم حاجة نادي بيراميدز لخدماتهم بعد عودتهم من فترة الإعارة. وتعتبر إدارة الزمالك أن هؤلاء اللاعبين يمتلكون القدرات الفنية والبدنية التي تؤهلهم لتقديم إضافة قوية للفريق الأبيض في الموسم المقبل. وتجري حاليًا مفاوضات مكثفة مع إدارة بيراميدز لحسم الصفقة، وسط تفاؤل حذر من جانب مسؤولي الزمالك بإمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي يقضي بانتقال الثلاثي إلى القلعة البيضاء.

 

"أبو جبل" يشعل أزمة جديدة بين ميدو ومجلس الزمالك

 

على صعيد آخر، كشف المصدر ذاته عن نشوب أزمة داخل لجنة التخطيط بسبب تمسك أحمد حسام ميدو، عضو اللجنة، بعودة محمد أبو جبل حارس مرمى فريق البنك الأهلي، بعد نهاية تعاقده مع ناديه. يرى ميدو أن أبو جبل يمتلك خبرات كبيرة، ويمكنه إضافة قوة كبيرة لمركز حراسة المرمى في الزمالك، خاصة في ظل تراجع مستوى بعض الحراس الحاليين. ويرى أن عودة حارس مرمى دولي سابق مثل أبو جبل ستمنح الفريق ثقة إضافية في المباريات الصعبة والحاسمة.

 

انقسام داخل الإدارة بشأن القرار

 

في المقابل، يرفض بعض أعضاء مجلس إدارة الزمالك عودة أبو جبل، مستندين إلى أن الحارس رحل عن النادي في وقت سابق بطريقة أثارت الجدل، وأن الجماهير لم تنسَ ما حدث، بالإضافة إلى وجود بدائل داخل الفريق يمكن الاعتماد عليها. ويعتقد هؤلاء الأعضاء أن التعاقد مع حارس آخر قد يكون أفضل لتجنب أي مشاكل محتملة. كما يخشون من ردة فعل الجماهير تجاه عودة أبو جبل، خاصة وأن العلاقة بين الطرفين شهدت توترات في الماضي. ويؤكدون أن استقرار الفريق أهم من أي مكسب فني قد يتحقق من عودة الحارس.

 

مخاوف من تكرار سيناريوهات سابقة وقرار نهائي خلال أيام

 

إلى انقسام في غرفة الملابس، وتعيد أجواء التوتر، وهو ما لا يحتاجه الفريق حاليًا في ظل الاستعداد للموسم الجديد. ومن المتوقع أن تُحسم هذه الأزمة خلال الأيام القليلة المقبلة، سواء بموافقة الإدارة على رأي ميدو، أو بالتمسك بالرفض النهائي لعودة الحارس الدولي السابق. ويبقى السؤال المطروح: هل ستنتصر وجهة نظر ميدو أم سيتم تغليب مصلحة استقرار الفريق على أي اعتبارات أخرى؟ الأيام القادمة ستكشف عن الإجابة الحاسمة.