نفى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بشكل قاطع ما يتم تداوله حول إلغاء مجانية الخدمات الصحية المقدمة في المستشفيات الجامعية على مستوى الجمهورية.

 

جاء ذلك خلال افتتاحه لمبنى الجراحة الجديد بمستشفى بنها الجامعي، والذي تم تطويره بتكلفة 350 مليون جنيه.

 

وأكد الوزير أن المستشفيات الجامعية تضطلع بدور إنساني كبير في خدمة المواطنين، خاصةً البسطاء، وأن جزءًا كبيرًا من هذه الخدمات يظل مجانيًا.

 

وأوضح الدكتور عاشور أن الاستثمارات الجديدة التي يتم ضخها لتحسين الخدمات في المستشفيات الجامعية، بما في ذلك مستشفى بنها الجامعي، تهدف إلى تحويلها إلى مدن طبية متكاملة في مختلف المحافظات والعواصم، وذلك لخدمة أكبر شريحة من المواطنين.

 

وشدد على أن هذه الاستثمارات لن تؤدي إلى رفع أسعار الخدمات أو حرمان المواطنين من الحصول على الرعاية الصحية المجانية والمدعمة.

 

وأضاف أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بالقطاع الصحي وتسعى جاهدة لتوفير أفضل الخدمات للمواطنين.

 

شهد الافتتاح حضور المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، والدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، والدكتور محمد الأشهب، رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية وعميد طب بشري بنها، والدكتور عمرو الدخاخني، المدير التنفيذي لمستشفيات بنها الجامعية.

 

وأكد الوزير أن خطة الدولة لعام 2026 تتضمن دعمًا غير مسبوق لموازنة المستشفيات الجامعية الجديدة في مختلف الجامعات والمحافظات، وذلك اعتبارًا من العام المالي الجديد في يوليو المقبل، بهدف خدمة جموع المترددين على المستشفيات وتحويلها إلى قلاع طبية لإنقاذ المرضى والحالات الحرجة.

 

من جانبه، أوضح الدكتور عمرو الدخاخني، المدير التنفيذي لمستشفيات بنها الجامعية، أن أعمال رفع الكفاءة التي تمت في مبنى الجراحة الجديد شملت إضافة توسعات في المبنى الاقتصادي، وتوسيع عدد الغرف والعناية المركزة، بالإضافة إلى تجهيز 17 كبسولة جراحية على أحدث المواصفات ووفقًا للأكواد العالمية.

 

وأشار إلى أن عدد الأسرة ارتفع من 135 سريرًا قبل التطوير إلى 216 سريرًا بعد التصميمات الجديدة والتعديلات الإنشائية، والتي تشمل 52 غرفة إقامة للمرضى بإجمالي 208 سرير إقامة، بالإضافة إلى غرف عزل فردي وغرف كشف بالسونار.

 

كما أضاف الدكتور الدخاخني أن المبنى الجديد يضم دورًا مخصصًا إداريًا وأكاديميًا يضم 7 أقسام للجراحة، بالإضافة إلى قاعتين للمحاضرات تتسع كل منهما لـ 25 طالبًا، مما يؤكد على الدور التعليمي للجامعة وطلابها.

 

وأكد على أن أعمال التطوير لم تؤثر على الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين، بل على العكس، كان يصل إجمالي المترددين على المستشفيات الجامعية للاستفادة من الخدمة الطبية حوالي مليون مواطن خلال العام، سواء من أبناء محافظة القليوبية أو المحافظات المجاورة.

 

"على الرغم من أعمال التطوير التى كانت تتم بالمستشفيات الجامعية لم تتأثر الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين، بل على العكس كان يصل إجمالى المترددين على المستشفيات الجامعية للاستفادة من الخدمة الطبية حوالى مليون مواطن خلال العام، سواء من أبناء محافظة القليوبية أو المحافظات المجاورة."