في تطور لافت يعكس القلق المتزايد من تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، حثت الصين، يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2025، رعاياها المتواجدين في كل من إيران وإسرائيل على مغادرة البلدين في أقرب وقت ممكن.

 

يأتي هذا التحذير في ظل مواجهة عسكرية متصاعدة بين إيران وإسرائيل، الأمر الذي يزيد من المخاوف بشأن سلامة المواطنين الصينيين المقيمين في المنطقتين.

 

وقد أعربت السفارات الصينية في كل من طهران وتل أبيب عن قلقها البالغ إزاء الوضع الأمني المتدهور، ودعت الرعايا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامتهم.

 

أعلنت السفارة الصينية في طهران عن تنسيقها مع الجانب الإيراني لتسهيل مغادرة الرعايا الصينيين، مؤكدة على أهمية مغادرة البلاد عبر المعابر الحدودية البرية في أقرب فرصة ممكنة.

 

وشددت السفارة على ضرورة توخي الحذر واتباع التعليمات الصادرة عن السلطات المحلية لضمان سلامة الجميع.

 

وقالت السفارة في بيان نشرته على موقعها الرسمي: "نحن نراقب عن كثب الوضع الأمني في إيران، ونحث جميع المواطنين الصينيين على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامتهم.

 

ننصح بشدة بمغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن عبر المعابر الحدودية البرية".

 

وفي سياق متصل، دعت السفارة الصينية في إسرائيل مواطنيها إلى المغادرة "بأسرع وقت ممكن" عبر المعابر الحدودية البرية، مع التأكيد على ضرورة ضمان السلامة الشخصية.

 

وأوصت السفارة بالمغادرة من ناحية الأردن، مشيرة إلى أن هذا الخيار قد يكون الأكثر أمانًا في ظل الظروف الحالية.

 

وجاء في بيان السفارة الصينية في إسرائيل: "تحضّ البعثة الصينية في إسرائيل المواطنين الصينيين على مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن عبر المعابر الحدودية البرية، شرط أن يتمكنوا من ضمان سلامتهم الشخصية.

 

يوصى بالمغادرة من ناحية الأردن".

 

تأتي هذه التحذيرات في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التوتر بين إيران وإسرائيل، مع تبادل الاتهامات والتهديدات بين البلدين.

 

وقد أعربت العديد من الدول عن قلقها إزاء هذا التصعيد، ودعت إلى ضبط النفس وتجنب أي خطوات من شأنها أن تزيد من حدة الصراع.

 

وفي وقت سابق من اليوم، اتهمت الصين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ«صب الزيت على النار» في النزاع المتصاعد بين «إسرائيل» وإيران، بعدما دعا سكان العاصمة الإيرانية إلى «إخلاء طهران فورًا».

 

ويعكس هذا الموقف الصيني قلقًا متزايدًا من التدخلات الخارجية التي قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة.

 

 

تراقب الأوساط الدولية عن كثب تطورات الوضع في المنطقة، وتخشى من أن يؤدي أي تصعيد إضافي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي وتداعيات وخيمة على الأمن والسلم الدوليين.

 

وتسعى العديد من الدول إلى لعب دور الوساطة بين إيران وإسرائيل، بهدف تهدئة التوتر وإيجاد حل سلمي للأزمة.

 

وفي الوقت نفسه، تواصل الصين جهودها لحماية رعاياها في المنطقة وتوفير الدعم اللازم لهم لضمان سلامتهم وعودتهم إلى بلادهم.