أعلنت مصادر إسرائيلية رسمية اليوم الثلاثاء عن مقتل ضابطين من لواء جولاني خلال معارك تدور رحاها في جنوب قطاع غزة.

 

يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد حدة الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية وفصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع المحاصر.

 

وتأتي هذه الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع دخول الحرب على غزة يومها الـ 619 منذ اندلاعها في السابع من أكتوبر عام 2023.

 

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن هوية القتيلين وهما النقيب (احتياط) تال موفشوفيتس والرقيب نيف ليشيم، وكلاهما كانا يخدمان في لواء جولاني.

 

وقد نعى كاتس الضابطين القتيلين عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس"، مشيدًا بـ "بطولتهما" المزعومة في القتال الدائر جنوب القطاع.

 

وأثارت هذه التصريحات ردود فعل متباينة بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر البعض عن تعاطفه مع عائلات القتلى، فيما انتقد آخرون استمرار العمليات العسكرية في غزة.

 

أضاف كاتس في تغريدته:

 

أشعر بالحزن تال موفشوفيتس ونيف ليشيم، المقاتلين في لواء جولاني، الذين سقطوا في معركة بطولية في جنوب قطاع غزة.

 

تعازيّ الحارة لأسرهم وأحبائهم، ويواصل مقاتلو جيش الدفاع الإسرائيلي الأبطال القتال بشجاعة ضد منظمة حماس الإرهابية القاسية، من أجل الهدف المقدس المتمثل في إعادة جميع المختطفين إلى منازلهم".

 

وتأتي هذه التصريحات في سياق الضغوط المتزايدة التي تمارسها عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراحهم.

 

 

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي يدخل يومه الـ 92 منذ استئناف العمليات العسكرية.

 

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ومجازر بحق المدنيين، خاصة مع تزايد التقارير عن استهداف المدنيين الساعين للحصول على مساعدات إنسانية.

 

وتؤكد فصائل المقاومة الفلسطينية على استمرارها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ومواجهة العدوان الإسرائيلي بكل الوسائل المتاحة.

 

 

وتشير التقارير الواردة من قطاع غزة إلى أن الوضع الإنساني يزداد تدهوراً، مع نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية والمياه النظيفة.

 

وتطالب المنظمات الإغاثية الدولية بضرورة رفع الحصار الإسرائيلي والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان المدنيين.

 

ويبقى مصير قطاع غزة المحاصر مجهولاً في ظل استمرار الصراع وتصاعد وتيرة العنف.