شهدت أسعار الذهب في مصر، اليوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2025، انخفاضًا ملحوظًا خلال التعاملات الصباحية، وذلك في ظل التغيرات التي تشهدها أسعار الذهب في البورصة العالمية.
وصل سعر تداول الذهب في البورصة العالمية إلى 3400 دولار للأوقية، وسط ترقب حذر لنتائج الأوضاع الجيوسياسية المتوترة في منطقة الشرق الأوسط، والتي تلقي بظلالها على الأسواق العالمية والمحلية على حد سواء.
يراقب المستثمرون عن كثب التطورات الإقليمية وتأثيرها المحتمل على أسعار المعادن الثمينة، مع الأخذ في الاعتبار أن الذهب يعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات.
سجلت أسعار الذهب في السوق المصري انخفاضًا ملحوظًا، حيث بلغ سعر عيار 24 نحو 5543 جنيهًا مصريًا. أما عيار 21 الأكثر تداولًا، فقد سجل سعر 4850 جنيهًا مصريًا.
في حين بلغ سعر عيار 18 نحو 4157 جنيهًا مصريًا. وسجل الجنيه الذهب سعر 38800 جنيهًا مصريًا.
يعكس هذا التراجع في الأسعار حالة من الهدوء النسبي في السوق المحلية، بعد فترة من التقلبات الحادة التي شهدتها الأسعار في الأيام القليلة الماضية. يترقب المتعاملون في السوق المزيد من المؤشرات حول اتجاه الأسعار في الفترة المقبلة.
على الرغم من صعود سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، والتأثيرات المستمرة للتوترات الإقليمية، إلا أن سعر الذهب المحلي تراجع بشكل ملحوظ.
يعزى هذا التراجع جزئيًا إلى تصحيح الأسعار بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته خلال اليومين الماضيين، والذي كان مدفوعًا بالمخاوف من تصاعد الصراع بين إيران والكيان الصهيوني وتأثيره المحتمل على المنطقة.
هذا بالإضافة إلى الارتفاع الذي شهده سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، والذي كان من المتوقع أن يدفع أسعار الذهب إلى الارتفاع، إلا أن السوق المحلي شهد اتجاهًا معاكسًا.
تسببت التوترات الإقليمية في زيادة خروج الاستثمارات الأجنبية من أدوات الدين المصرية بشكل جزئي، مما أدى إلى زيادة الطلب على الدولار وارتفاع سعر صرفه مقابل الجنيه.
إلا أن تعافي الجنيه في تداولات الأمس ساهم في هبوط أسعار الذهب بأكثر من 90 جنيهًا. يعكس هذا التعافي قدرة السوق المصري على استيعاب الصدمات الخارجية والتكيف مع التغيرات في الظروف الاقتصادية والسياسية.
يراقب الخبراء عن كثب أداء الجنيه في الفترة المقبلة وتأثيره على أسعار الذهب وبقية السلع والخدمات.
يرى محللون أن السعر في مصر كان مبالغًا فيه بعض الشيء، خاصة مع عدم وجود ارتفاع ملحوظ في الطلب المحلي على الذهب خلال هذه الفترة.
وأن الارتفاع السابق قد يكون ناتجًا عن تسعير الدولار بأعلى من قيمته في البنوك، بسبب توقعات البعض بإمكانية استمراره في الصعود خلال الأيام القادمة.
يؤكد الخبراء على أهمية مراقبة الأسعار العالمية والمحلية عن كثب، واتخاذ القرارات الاستثمارية بحذر وتأن، مع الأخذ في الاعتبار جميع العوامل المؤثرة في السوق.