في ضوء التطورات الجيوسياسية المتسارعة التي تشهدها المنطقة، اتخذت شركة مصر للطيران قرارًا بتعليق مؤقت لعدد من رحلاتها الجوية المقررة ليوم الأحد، والمتجهة إلى أربع عواصم عربية رئيسية، وهي: أربيل، وبغداد، وعمان، وبيروت. يأتي هذا الإجراء الاحترازي استجابةً للمستجدات الإقليمية الراهنة التي قد تؤثر على سلامة الملاحة الجوية في تلك المناطق، وذلك حرصًا على سلامة الركاب وأفراد الطاقم.
مصر للطيران تعلق رحلاتها إلى 4 عواصم عربية بسبب تطورات الأوضاع الإقليمية
أكدت وزارة الطيران المدني المصرية في بيان رسمي أن المجال الجوي المصري يعمل بكامل طاقته التشغيلية، وأن حركة الطيران الداخلية والدولية عبر كافة مطارات الجمهورية تسير بصورة طبيعية ومنتظمة دون أي تأثيرات سلبية. وأوضحت الوزارة أن جميع الرحلات الجوية من وإلى جمهورية مصر العربية مستمرة وفقًا للجداول الزمنية المعتمدة، مع الالتزام التام بتطبيق أعلى معايير السلامة والأمان الجوية المعترف بها دوليًا.
تجري متابعة دقيقة ومستمرة لتطورات الموقف الراهن من خلال غرف العمليات المركزية وإدارة الأزمات التابعة لوزارة الطيران المدني، وذلك بالتنسيق المباشر والكامل مع الجهات السيادية المختصة في الدولة. يهدف هذا التنسيق الوثيق إلى ضمان اتخاذ القرارات السريعة والفورية اللازمة في الوقت المناسب، بما يضمن سلامة المسافرين وأمن حركة الطيران.
شددت وزارة الطيران المدني على أن قرار تعليق الرحلات الجوية المتجهة إلى العواصم المذكورة آنفًا جاء كإجراء احترازي ضروري، يهدف في المقام الأول إلى ضمان سلامة الركاب وطاقم الطيران. وأكدت الوزارة أن استئناف الحركة الجوية إلى تلك الوجهات سيكون فوريًا بمجرد استقرار الأوضاع الأمنية والإقليمية، وإعادة فتح المجال الجوي في تلك الدول، وذلك بعد التأكد من سلامة الأجواء وصلاحيتها للملاحة الجوية. كما أكدت الوزارة على استمرار التنسيق الوثيق مع الهيئات الدولية للطيران لمتابعة آخر التطورات في المنطقة، وذلك في إطار حرصها الدائم على تطبيق أعلى معايير السلامة الجوية العالمية.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الطيران المدني عن رفع حالة الاستعداد القصوى في مطار القاهرة الدولي وجميع المطارات المصرية الأخرى، وذلك تحسبًا لاحتمال استقبال رحلات جوية قد تضطر إلى تغيير مسارها بسبب الأوضاع الإقليمية الراهنة. وتم التأكيد على الجاهزية التامة للفرق الفنية واللوجستية المتخصصة للتعامل مع أي طوارئ أو عمليات هبوط اضطراري قد تنشأ نتيجة لهذه الظروف الاستثنائية. وجددت الوزارة تأكيدها على أن المجال الجوي المصري آمن تمامًا ويعمل دون أي عوائق، وأن التنسيق مستمر مع الدول المجاورة لتأمين حركة الطيران الإقليمي والدولي.