هزت انفجارات مدينة شهريار الواقعة غرب العاصمة الإيرانية طهران، مساء الأحد، في تصعيد يأتي في ظل توترات إقليمية متزايدة بين إيران وإسرائيل.

 

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية بوقوع هذه الانفجارات، ونقلت الخبر قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، مما أثار حالة من القلق والترقب في المنطقة والعالم.

 

يأتي هذا الحادث بعد أيام من هجوم إسرائيلي واسع النطاق على أهداف داخل الأراضي الإيرانية.

 

الهجوم الإسرائيلي "الاستباقي"، الذي بدأ فجر الجمعة، استهدف منشآت نووية وقواعد صواريخ في مناطق مختلفة من إيران، بالإضافة إلى اغتيال قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

 

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الهجوم كان "استباقيًا" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".

 

وفي المقابل، ردت إيران على الهجوم الإسرائيلي بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، ما أدى إلى مقتل وإصابة ما يزيد على 250 شخصا، فضلًا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.

 

تسبب هذا الرد الإيراني في تصعيد اللهجة بين الطرفين وزيادة المخاوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق.

 

وتعهدت طهران بالرد بقوة على أي اعتداءات مستقبلية، مؤكدة أنها لن تسمح لإسرائيل بتقويض أمنها القومي.

 

وتشير التقارير الأولية إلى أن الانفجارات في شهريار قد تكون ناجمة عن استهداف مواقع عسكرية أو منشآت صناعية مهمة. لم يصدر حتى الآن بيان رسمي من السلطات الإيرانية يوضح طبيعة الانفجارات أو الأهداف التي استهدفت.

 

ومع ذلك، فإن وقوع هذه الانفجارات في منطقة حساسة بالقرب من العاصمة يثير تساؤلات حول القدرات الدفاعية الإيرانية وإمكانية اختراقها من قبل إسرائيل.

 

 

تراقب وزارة الخارجية المصرية عن كثب تطورات الأوضاع في إيران، وخاصة أوضاع الجالية المصرية المقيمة هناك.

 

وخصصت الوزارة أرقام تواصل لتلقي أي استفسارات أو طلبات مساعدة من المواطنين المصريين في إيران.

 

تدعو مصر جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات.

 

وتؤكد مصر على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وتجنب أي أعمال قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع.