أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن تصفية تسعة علماء وخبراء بارزين في المشروع النووي الإيراني، وذلك في أعقاب سلسلة هجمات استهدفت منشآت نووية داخل إيران. وذكر بيان صادر عن الجيش أن هذه العملية تمثل ضربة قاصمة لقدرة النظام الإيراني على تطوير أسلحة نووية. وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، وسط مخاوف دولية متزايدة بشأن برنامج إيران النووي.

 

"اغتلنا تسعة علماء وخبراء بارزين كانوا يسهمون في دعم خطة النظام الإيراني للحصول على أسلحة نووية"، صرح المتحدث باسم جيش الاحتلال. وأضاف: "العملية تمثل ضرراً كبيراً لقدرة النظام الإيراني على امتلاك أسلحة دمار شامل." لم يقدم الجيش تفاصيل إضافية حول كيفية ومكان تنفيذ عمليات التصفية، لكنه أكد على أهمية هذه الخطوة في تقويض القدرات النووية الإيرانية. وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تقارير إعلامية تحدثت عن سلسلة هجمات استهدفت مواقع حساسة داخل إيران.

 

وكشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ هجمات على منشآت نطنز وأصفهان وفوردو النووية. وأكدت الإذاعة أن الهجوم الأكبر تركز على منشأتي نطنز وأصفهان، بينما لم يتم شن هجوم واسع النطاق على منشأة فوردو. هذه المنشآت تعتبر من أهم المواقع في البرنامج النووي الإيراني، وقد تعرضت في الماضي لهجمات وعمليات تخريبية. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجانب الإيراني حول طبيعة الأضرار التي لحقت بهذه المنشآت.

 

يأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد من إعلان إسرائيل عن تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق داخل إيران أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، والتي تهدف إلى "إزالة التهديد النووي الإيراني". وأفادت تقارير إعلامية بأن هذه العملية تضمنت خمس موجات من الغارات الجوية استهدفت منشآت نووية وعسكرية وقيادات رفيعة المستوى. وأعلن عن حالة الطوارئ في كافة أنحاء إيران عقب الهجمات، فيما لم يصدر حتى الآن أي حصيلة رسمية للخسائر البشرية والمادية.

 

 

وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن القوات الجوية نفذت خمس موجات من الغارات في كامل أرجاء إيران، وأن جميع الضربات أصابت أهدافها بدقة. ووفقًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تم استهداف منشآت نووية وعسكرية إيرانية، بالإضافة إلى قيادات عسكرية ونووية رفيعة المستوى. وكشف مسؤول إسرائيلي آخر أن الولايات المتحدة كانت على علم بالعملية المخطط لها منذ أسبوع على الأقل، مشيرا إلى أن تل أبيب تتوقع أن تتمكن بعض الصواريخ الإيرانية من الوصول إلى إسرائيل لاحقًا. هذا التطور ينذر بتصعيد خطير في المنطقة، وسط مخاوف من اندلاع صراع إقليمي واسع النطاق.