استقبل ميناء السخنة التابع للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم، السفينة "Berge Kuju"، وهي أكبر سفينة صب جاف تدخل الميناء منذ إنشائه.

 

يمثل هذا الحدث إنجازًا هامًا يعكس التطورات المتسارعة التي يشهدها الميناء وقدرته المتزايدة على استقبال السفن العملاقة، مما يعزز مكانته كمركز لوجستي حيوي على البحر الأحمر.

 

وصلت السفينة "Berge Kuju" إلى رصيف الميناء في تمام الساعة العاشرة صباحًا، قادمة من البرازيل.

 

تحمل السفينة علم جزيرة مان، ويبلغ طولها 300 متر وعرضها 50 مترًا، بينما يصل غاطسها إلى 16.4 مترًا.

 

تبلغ الحمولة الكلية للسفينة 206,176 طنًا، وهي محملة بشحنة تقدر بـ 180,008 أطنان من خام الحديد "حديد بليت" لصالح شركة عز للصلب، أحد أكبر مصنعي الصلب في مصر.

 

يعتبر استقبال هذه السفينة العملاقة اختبارًا حقيقيًا للجهود المتواصلة التي تبذلها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتطوير قدرات موانيها وتعزيز جاهزيتها لاستقبال مختلف أنواع السفن.

 

تهدف هذه الجهود إلى ترسيخ مكانة المنطقة كمركز لوجستي إقليمي متميز على البحر الأحمر والبحر المتوسط، مما يدعم قدرتها التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

 

ويأتي هذا الإنجاز في إطار خطة شاملة لتحديث وتطوير البنية التحتية للموانئ التابعة للمنطقة الاقتصادية، بما يتماشى مع أحدث المعايير العالمية.

 

يعكس استقبال هذه الشحنة الضخمة من خام الحديد كفاءة البنية التحتية والتشغيلية لميناء السخنة، ودوره المحوري في خدمة حركة التجارة والصناعة داخل مصر وخارجها.

 

كما يؤكد على أهمية الميناء كبوابة رئيسية لاستقبال المواد الخام اللازمة للصناعات الثقيلة، خاصة صناعة الصلب، التي تعتبر من الصناعات الاستراتيجية في مصر.

 

وتستمر عمليات التطوير والتحديث في المواني التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بهدف زيادة قدرتها الاستيعابية وتسهيل حركة التجارة الدولية.

 

 

يؤكد هذا الإنجاز على التزام المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بتعزيز دورها كمركز لوجستي عالمي، من خلال تطوير موانيها وتقديم خدمات عالية الجودة للعملاء.

 

وتسعى المنطقة إلى جذب المزيد من الاستثمارات في قطاع الموانئ والخدمات اللوجستية، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة.

 

ومن المتوقع أن يشهد ميناء السخنة المزيد من التطورات في المستقبل القريب، بما يجعله من أهم الموانئ في المنطقة.