أعلن الدكتور صلاح جودة، مدير عام مستشفى الشيخ زايد التخصصي التابعة لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، عن نجاح فريق طبي متخصص في استئصال ورم دموي ضخم من لسان طفل فلسطيني يبلغ من العمر ست سنوات.
وقد استقبلت العيادات الخارجية بالمستشفى الطفل بعد أن رفضت عدة مراكز طبية أخرى استقباله نظراً لصعوبة الحالة وتعقيدات التدخل الجراحي يمثل هذا الإنجاز الطبي بارقة أمل جديدة في تقديم الرعاية الصحية المتخصصة للمرضى الذين يعانون من حالات نادرة ومعقدة.
فور وصول الطفل إلى المستشفى، تم تشكيل فريق طبي متخصص من أطباء جراحة الوجه والفكين والقسطرة المخية لمناظرة الحالة وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة والأشعة.
أظهرت الفحوصات وجود ورم دموي يغطي اللسان بشكل شبه كامل، مما استدعى وضع خطة علاجية دقيقة ومدروسة أكد الدكتور جودة على حرص المستشفى على تقديم أفضل رعاية طبية ممكنة للطفل، وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لنجاح العملية الجراحية.
أشرفت الدكتورة غادة المرشدي، استشاري ورئيس قسم جراحة الوجه والفكين، على تحضير الحالة على مرحلتين تضمنت المرحلة الأولى التنسيق مع فريق التخدير بقيادة الدكتور أحمد كريم لإجراء رنين مغناطيسي تحت التخدير الكلي لتحديد حجم الورم بدقة قبل العملية.
بعد ذلك، تم إعطاء الطفل علاجاً دوائياً مناسباً لمدة ثلاثة أسابيع للحد من انتشار الورم في أنسجة اللسان ثم تم إعادة تقييم حجم الورم عبر الرنين المغناطيسي تحت التخدير لتقييم نتائج العلاج قبل إجراء العملية الجراحية.
وفي المرحلة الثانية، دخل الطفل غرفة العمليات حيث قام فريق جراحة الوجه والفكين باستئصال الورم بشكل كامل مع المحافظة على الوظائف الحيوية للسان، بما في ذلك الحركة والكلام والبلع. تم إجراء العملية الجراحية بدقة متناهية دون أية ندبات أو جروح ظاهرية.
"لقد كانت العملية معقدة للغاية وتطلبت تخطيطًا دقيقًا وتعاونًا بين مختلف التخصصات الطبية لضمان سلامة الطفل ونجاح العملية"
صرحت الدكتورة المرشدي.
أكدت الدكتورة المرشدي أنه تم نقل الطفل بعد الجراحة إلى إحدى غرف القسم الداخلي بحالة طبية مستقرة.
يعتبر هذا الإنجاز إضافة نوعية إلى سجل مستشفى الشيخ زايد التخصصي في تقديم الرعاية الطبية المتميزة للمرضى من مختلف الجنسيات. يضاف هذا الإنجاز إلى سلسلة النجاحات التي حققتها المستشفى في علاج الحالات المعقدة والنادرة، مما يعكس التزامها بتقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى.