في الساعات الأولى من صباح اليوم، حقق المنتخب البرازيلي لكرة القدم انتصاره الأول تحت القيادة الفنية للإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، وذلك في مواجهة حاسمة أمام منتخب باراجواي ضمن تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026. المباراة التي أقيمت وسط ترقب جماهيري كبير، انتهت بفوز صعب للسيلساو بهدف وحيد، ليضع بذلك قدمًا ثابتة نحو العرس الكروي العالمي.
تحليل أداء منتخب البرازيل أمام باراجواي بالتفصيل
بدأت تحليل المباراة بـ ملامح بصمة أنشيلوتي تتضح تدريجيًا على أداء الفريق، وذلك في ثاني مباراة له على رأس القيادة الفنية. شهدت المباراة تألقًا لافتًا للنجم الشاب فينيسيوس جونيور، الذي تمكن من تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 44، ليمنح فريقه التقدم قبل نهاية الشوط الأول. إلا أن فرحة الجماهير البرازيلية لم تكتمل، حيث اضطر فينيسيوس لمغادرة أرض الملعب في الدقيقة 78 بسبب الإصابة، مما أثار قلقًا في صفوف الفريق. وعلى الرغم من المقاومة الشرسة التي أظهرها لاعبو منتخب باراجواي طوال مجريات اللقاء، إلا أن التفوق النسبي لكتيبة أنشيلوتي كان جليًا، مما ساهم في تحقيق الفوز المنشود.
أدخل أنشيلوتي بعض التعديلات التكتيكية على التشكيلة الأساسية للفريق، والتي أثمرت عن تحسن ملحوظ في الأداء مقارنة بالمباراة السابقة أمام الإكوادور، والتي انتهت بالتعادل السلبي. من أبرز هذه التعديلات، الدفع بفينيسيوس جونيور في مركز الوسط الهجومي، مما أتاح الفرصة للاعب مارتينيلي للعب كجناح أيسر، ومنح رافينيا حرية أكبر في الحركة على الجهة اليمنى. هذه التغييرات ساهمت في تنشيط الخط الأمامي للفريق وزيادة الفاعلية الهجومية.
لم يتمكن منتخب باراجواي من الصمود طويلًا أمام الضغط الهجومي المتواصل للمنتخب البرازيلي، حيث نجح السيلساو في السيطرة على منطقة وسط الملعب وفرض هيمنته على مجريات اللعب. ورغم نجاح فينيسيوس في تسجيل هدف التقدم قبل نهاية الشوط الأول، إلا أن لاعبي المنتخب البرازيلي أضاعوا العديد من الفرص السانحة للتسجيل، حيث أهدر برونو جيماريش فرصتين محققتين، كما أضاع فينيسيوس نفسه فرصة ذهبية في الشوط الأول عندما كان منفردًا بالمرمى. هذا الأمر يثير تساؤلات حول ضرورة العمل على تحسين الفاعلية الهجومية واستغلال الفرص المتاحة بشكل أفضل في المباريات المقبلة.
بشكل عام، يمكن القول أن أنشيلوتي قد حقق الهدف المنشود من المباراة، وهو حصد النقاط الثلاث وضمان التأهل رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026. بالإضافة إلى ذلك، نجح المدرب الإيطالي في الحفاظ على نظافة شباك فريقه في مباراتين متتاليتين، وهو إنجاز يعكس التحسن الملحوظ في التنظيم الدفاعي للفريق. كما تمكن أنشيلوتي من إنهاء سلسلة منتخب باراجواي التي استمرت لتسع مباريات دون هزيمة، مما يضيف إلى أهمية هذا الفوز وقيمته المعنوية.