أثار غياب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد فريق إنتر ميامي الأمريكي، عن تدريبات فريقه اليوم الثلاثاء، حالة من الترقب والقلق داخل أروقة النادي.

 

يأتي هذا الغياب قبل أيام قليلة فقط من المواجهة المرتقبة بين إنتر ميامي والنادي الأهلي المصري في افتتاح بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من قبل نادي إنتر ميامي يوضح الأسباب الحقيقية وراء غياب ميسي، مما زاد من حدة التكهنات والتساؤلات حول مدى جاهزيته البدنية لخوض هذه المباراة الافتتاحية الحاسمة في البطولة العالمية.

 

يُعد غياب ميسي المحتمل ضربة قوية لطموحات الفريق الأمريكي، الذي يعتمد بشكل أساسي على قدرات النجم الأرجنتيني في قيادة خط الهجوم وصناعة الفرص الحاسمة لزملائه.

 

فميسي ليس مجرد لاعب في صفوف إنتر ميامي، بل هو القوة الدافعة للفريق، وقائد الملعب الذي يمنح الثقة والإلهام لبقية اللاعبين.

 

وبدونه، قد يواجه الفريق صعوبات كبيرة في مواجهة النادي الأهلي، بطل إفريقيا، الذي يمتلك تاريخًا عريقًا وخبرة واسعة في البطولات القارية والعالمية.

 

ويترقب عشاق كرة القدم حول العالم هذه المواجهة بشغف كبير، لمعرفة ما إذا كان غياب ميسي سيؤثر بالفعل على أداء إنتر ميامي في بداية مشواره في المونديال.

 

من المقرر أن يلتقي الأهلي وإنتر ميامي في تمام الساعة الثالثة صباحًا بتوقيت القاهرة (التاسعة مساءً بتوقيت ميامي) يوم الأحد الموافق 14 يونيو 2025، في افتتاح مباريات كأس العالم للأندية.

 

هذه المباراة تحمل طابعًا خاصًا، حيث تجمع بين فريقين يمثلان قارتين مختلفتين، ولكل منهما قاعدة جماهيرية عريضة وشعبية جارفة.

 

ويسعى الأهلي، بطل إفريقيا، إلى تحقيق الفوز في هذه المباراة التاريخية، وإثبات جدارته بالتأهل إلى البطولة العالمية، بينما يطمح إنتر ميامي، بقيادة نجمه الأول ميسي (إذا شارك)، إلى تحقيق بداية قوية في المونديال، والمنافسة على اللقب.

 

على صعيد آخر، كان المدرب الأرجنتيني ليونيل سكالوني قد صرح في وقت سابق حول غياب ميسي عن بعض المباريات مع المنتخب الوطني، مؤكدًا أن "فريقه تعلم كيفية التعامل مع غيابات ليونيل ميسي ولم يعد بحاجة لإعادة تنظيم التشكيلة عندما لا يكون مهاجم إنتر ميامي متاحًا".

 

وأضاف سكالوني أن الفريق يمتلك لاعبين آخرين قادرين على تعويض غياب ميسي، وتحقيق النتائج الإيجابية.

 

إلا أن الوضع يختلف تمامًا في إنتر ميامي، حيث يعتمد الفريق بشكل أكبر على ميسي، ولا يمتلك البديل المناسب الذي يمكنه تعويض غيابه بشكل كامل.

 

 

يُذكر أن ميسي، منذ انضمامه إلى المنتخب الأرجنتيني في عام 2005، قد سجل 112 هدفًا في 192 مباراة، وقاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم 2022 ولقبين في كوبا أمريكا، بالإضافة إلى الميدالية الذهبية في أولمبياد بكين 2008.

 

هذه الإنجازات الكبيرة تجعل من ميسي أسطورة في عالم كرة القدم، ومصدر إلهام لملايين المشجعين حول العالم.

 

ومع اقتراب موعد المباراة الافتتاحية لكأس العالم للأندية، ستظل الأنظار متجهة نحو إنتر ميامي، لمعرفة ما إذا كان النجم الأرجنتيني سيكون حاضرًا في هذا الموعد المنتظر، أم أن الغموض سيستمر في إحاطة حالته حتى اللحظات الأخيرة.