لطالما شكلت الانتقالات بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، مادة دسمة للإعلام الرياضي والجماهير على حد سواء. فكل انتقال يحمل معه قصصًا وحكايات، ويوقد نار المنافسة بين الناديين العريقين.

 

تاريخ طويل من الصفقات المثيرة للجدل شهدته الكرة المصرية، ولا تزال أصداء بعضها تتردد حتى اليوم، سواء بسبب قيمتها الفنية أو التأثير الذي تركته على مسيرة اللاعبين والأندية.

 

تعتبر صفقة انتقال رضا عبد العال من الزمالك إلى الأهلي في التسعينيات من أبرز وأشهر تلك الانتقالات. فعبد العال، الذي كان يعتبر من الركائز الأساسية في خط وسط الزمالك، فاجأ الجميع بقراره الانتقال إلى الغريم التقليدي، مما أثار غضبًا عارمًا في أوساط جماهير القلعة البيضاء.

 

الصفقة لم تكن مجرد انتقال لاعب، بل كانت بمثابة شرارة أشعلت فتيل حرب كلامية بين الجماهير والإدارات، وأثرت بشكل كبير على العلاقة بين الناديين.

 

لم تقتصر الانتقالات المثيرة للجدل على الماضي، ففي السنوات الأخيرة شهدنا صفقات مماثلة أثارت ضجة كبيرة.

 

انتقال أحمد حسام "ميدو" إلى الزمالك بعد فترة احتراف طويلة في أوروبا، ثم عودته مرة أخرى إلى الأهلي، أثار الكثير من الجدل وكذلك انتقال محمود عبد المنعم "كهربا" من الزمالك إلى الأهلي في صفقة شهدت خلافات قانونية وإدارية معقدة.

 

وأخيراً، صفقة انتقال أحمد سيد "زيزو" التي كانت محط أنظار الجميع، حيث ترددت أنباء قوية عن انتقاله للأهلي، لكن اللاعب جدد عقده مع الزمالك في النهاية، ليُسدل الستار على قصة شغلت الرأي العام الرياضي.

 

تتضمن قائمة أبرز الانتقالات بين الأهلي والزمالك أسماء لامعة في تاريخ الكرة المصرية، من بينهم: جمال عبد الحميد، الذي انتقل من الأهلي إلى الزمالك وأصبح أحد رموزه، وحسام حسن وإبراهيم حسن، اللذان ارتديا قميصي الفريقين وأثارا الكثير من الجدل بانتقالهما.

 

كما لا يمكن إغفال أسماء مثل معتز إينو ومؤمن زكريا، اللذين انتقلا بين القطبين وتركا بصمة واضحة مع كليهما. هذه الانتقالات تعكس طبيعة المنافسة الشرسة بين الأهلي والزمالك، ورغبة كل فريق في ضم أفضل اللاعبين لتعزيز صفوفه وتحقيق البطولات.

 

 

تبقى الانتقالات بين الأهلي والزمالك جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الكرة المصرية، وستظل دائمًا محط اهتمام ومتابعة الجماهير والإعلام. فكل صفقة تحمل في طياتها قصصًا وحكايات، وتساهم في إثراء المنافسة بين الناديين العريقين.

 

وعلى الرغم من الجدل المصاحب لهذه الانتقالات، إلا أنها تعكس في الوقت نفسه قوة الدوري المصري وجاذبيته للاعبين، وتؤكد على أن الأهلي والزمالك هما قطبا الكرة المصرية اللذان لا يمكن الاستغناء عنهما.