شهد سعر صرف الدولار الأمريكي استقرارًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري في مستهل التعاملات الصباحية ليوم السبت، الموافق السابع من يونيو لعام 2025. ويأتي هذا الاستقرار في الأسعار نتيجة لتوقف التعاملات الرسمية بالبنوك نظرًا لتزامن اليوم مع إجازة عيد الأضحى المبارك، حيث تعتمد البنوك على آخر أسعار مسجلة قبل بدء العطلة.

 

ووفقًا للبيانات الصادرة عن البنك المركزي المصري، فقد بلغ سعر الدولار الرسمي 49.57 جنيهًا للشراء و49.71 جنيهًا للبيع. ويعكس هذا السعر آخر تحديث للبنك قبل دخول القطاع المصرفي في عطلة العيد، مما يجعله السعر المرجعي خلال هذه الفترة ويتابع المتعاملون والمستثمرون هذه الأرقام كمؤشر أولي لحالة السوق، رغم غياب التداولات الفعلية التي قد تحدث تغييرات في الأسعار.

 

أسعار الصرف في البنك المركزي والبنوك الكبرى

 

أعلن البنك المركزي المصري، الجهة المنوط بها تنظيم السياسة النقدية والإشراف على القطاع المصرفي في البلاد، أن سعر الدولار في بداية تعاملات اليوم السبت، السابع من يونيو 2025، قد استقر عند 49.57 جنيه للشراء و49.71 جنيه للبيع.

 

ويعتبر هذا السعر هو السعر الرسمي المعتمد، والذي تستند إليه البنوك الأخرى في تحديد أسعارها، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا التحديث يعود لآخر يوم عمل قبل الإجازة. وفي سياق متصل، حافظت البنوك التجارية الكبرى على مستويات أسعار صرف الدولار لديها دون تغيير يذكر. ففي البنك الأهلي المصري، أكبر البنوك الحكومية، سجل سعر الدولار 49.59 جنيه للشراء و49.69 جنيه للبيع. وهي ذات الأسعار التي تم تسجيلها في بنك مصر، ثاني أكبر البنوك الحكومية، مما يشير إلى حالة من التوافق في تسعير العملة الأمريكية بين قطبي المصارف الحكومية.

 

لم يختلف الأمر كثيرًا في البنوك الخاصة والتابعة للدولة الأخرى، حيث سجل سعر الدولار في بنك القاهرة أيضًا 49.59 جنيه للشراء و49.69 جنيه للبيع. كما أظهر البنك التجاري الدولي (CIB)، وهو أحد أكبر البنوك الخاصة في مصر، أسعارًا متطابقة، حيث بلغ سعر الدولار لديه 49.59 جنيه للشراء و49.69 جنيه للبيع.

 

هذا التماثل في الأسعار عبر شريحة واسعة من البنوك يعكس حالة من الثبات النسبي التي سبقت فترة الإجازة، والتي عادة ما تشهد هدوءًا في حركة التعاملات ومن الجدير بالذكر أن بنك الإسكندرية قد سجل نفس المستويات السعرية، حيث بلغ سعر الدولار لديه 49.59 جنيه للشراء و49.69 جنيه للبيع، مؤكدًا على الاتجاه العام للاستقرار في السوق المصرفي المصري خلال فترة العطلة.

 

تأثير عطلة عيد الأضحى على حركة التعاملات

 

يُعزى الاستقرار الملحوظ في سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري بشكل أساسي إلى عطلة عيد الأضحى المبارك، والتي تمتد لعدة أيام متتالية. خلال هذه الفترة، تتوقف معظم الأنشطة الاقتصادية والمصرفية، بما في ذلك التداولات في سوق الصرف الأجنبي بين البنوك (الإنتربنك).

 

ونتيجة لذلك، تظل أسعار الصرف ثابتة عند آخر مستويات تم تسجيلها قبل بدء الإجازة الرسمية. هذا الوضع يُعد طبيعيًا في الأسواق المالية خلال العطلات الطويلة، حيث تنخفض السيولة بشكل كبير وتغيب المحفزات الجديدة التي قد تدفع الأسعار للتحرك صعودًا أو هبوطًا.

 

"إن ثبات أسعار الصرف خلال العطلات الرسمية هو إجراء روتيني، حيث لا توجد تعاملات فعلية يمكن أن تؤثر على مستويات العرض والطلب. الأسعار المعلنة هي أسعار إرشادية تعكس آخر إغلاق." صرح بذلك خبير مصرفي فضل عدم ذكر اسمه.

 

ويترقب المتعاملون والمستثمرون عودة البنوك للعمل بعد انتهاء الإجازة لمعرفة الاتجاهات الجديدة لسعر الصرف، والتي ستتأثر بالتدفقات النقدية وعوامل السوق الأخرى.

 

 

نظرة عامة وتوقعات ما بعد العطلة

 

 

مع استمرار عطلة عيد الأضحى، يبقى سوق الصرف الأجنبي في مصر في حالة من السكون المؤقت. الأسعار الحالية، كما ذكرنا، هي انعكاس لآخر يوم تداول نشط، وتحديدًا الأسعار التي أغلقت عليها البنوك تعاملاتها. من المتوقع أن تستأنف البنوك نشاطها الكامل وتعود حركة التداول في سوق الصرف إلى طبيعتها بعد انتهاء الإجازة الرسمية.

 

حينها، ستتضح الصورة بشكل أكبر حول اتجاهات سعر الدولار أمام الجنيه، بناءً على عوامل متعددة تشمل التدفقات الدولارية من مصادرها المختلفة مثل السياحة وتحويلات المصريين العاملين بالخارج، بالإضافة إلى الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة.

 

كما تلعب السياسات النقدية التي يتبعها البنك المركزي دورًا محوريًا في تحديد مسار العملة المحلية وينصح المتعاملون بمتابعة البيانات الرسمية الصادرة عن البنوك والبنك المركزي بعد استئناف العمل للحصول على أحدث وأدق المعلومات المتعلقة بأسعار الصرف، وتجنب الاعتماد على مصادر غير رسمية قد تسبب بلبلة في السوق.