مع اقتراب موعد التقديم للالتحاق بالصف الأول الابتدائي، يتزايد اهتمام أولياء الأمور بمعرفة التفاصيل الدقيقة المتعلقة ببدء العام الدراسي، لا سيما في المدارس ذات الطبيعة الدولية. وفي هذا السياق، قام معالي وزير التربية والتعليم بالإعلان عن الجدول الزمني الشامل للعام الدراسي الجديد 2025-2026. يهدف هذا الإعلان إلى إرساء الشفافية وتوضيح كافة الإجراءات والقرارات التنظيمية التي ستُطبق خلال هذه الفترة المحورية، بما يضمن استعداد كافة أطراف المنظومة التعليمية.
موعد بداية العام الدراسي الجديد في مصر 2025
جاء تحديد موعد العام الدراسي القادم بناءً على اجتماع موسع جمع بين معالي وزير التربية والتعليم وأعضاء المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي. وقد تم الاتفاق على أن يبدأ العام الدراسي يوم السبت الموافق 20 سبتمبر 2025، على أن يختتم يوم الخميس الموافق 11 يونيو 2026. وتشمل هذه الخريطة الزمنية توزيع الفصول الدراسية ومواعيد الامتحانات على النحو التالي:
- الفصل الدراسي الأول: يبدأ من 20 سبتمبر 2025 ويستمر حتى 22 يناير 2026.
- امتحانات الفصل الدراسي الأول: تنطلق يوم السبت الموافق 10 يناير 2026.
- إجازة منتصف العام الدراسي: تمتد لمدة أسبوعين، تبدأ من يوم السبت 24 يناير 2026 وتنتهي يوم الخميس 5 فبراير 2026.
- الفصل الدراسي الثاني: يبدأ يوم السبت الموافق 7 فبراير 2026 ويمتد حتى 11 يونيو 2026.
- امتحانات الفصل الدراسي الثاني: تبدأ يوم السبت الموافق 16 مايو 2026.
- امتحانات الشهادة الإعدادية:
- الفصل الدراسي الأول: تبدأ يوم السبت 17 يناير 2026.
- الفصل الدراسي الثاني: تبدأ يوم الخميس 4 يونيو 2026.
ومن الجدير بالذكر أن هذه المواعيد المحددة تسري على جميع مراحل التعليم المختلفة، بما في ذلك المدارس الرسمية، والمدارس الرسمية للغات، والمدارس الخاصة بنوعيها (عربي ولغات).
جهود الوزارة في الارتقاء بجودة التعليم وتعزيز الانضباط المدرسي
أشار معالي وزير التربية والتعليم إلى أن الجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة قد أثمرت عن تحقيق نسب حضور طلابية مرتفعة بلغت 90% خلال العام الدراسي الحالي. ويُعزى هذا النجاح جزئيًا إلى الحفاظ على كثافة طلابية متوازنة داخل الفصول، حيث يتراوح عدد الطلاب في الفصل الواحد بين 40 و50 طالبًا، مما يسهم بشكل مباشر في تحسين جودة العملية التعليمية وتفاعل الطلاب. وفي سياق متصل، كشف الوزير عن خطة طموحة لإنهاء نظام الفترات المسائية في المدارس الابتدائية خلال مدة تتراوح بين عامين وثلاثة أعوام، بهدف توفير بيئة تعليمية أكثر استقرارًا وتركيزًا للطلاب الصغار.
كما تم التأكيد على تخصيص الأسبوع الأخير من كل فصل دراسي للمراجعة الشاملة للمناهج، بالإضافة إلى إتاحة المجال لتطوير محتوى المناهج الدراسية لمواد حيوية مثل اللغة العربية، والدراسات الاجتماعية، والتربية الدينية، بما يواكب المستجدات ويعزز الهوية الوطنية والقيم المجتمعية.
مبادرات لدعم المهارات الأساسية والتواصل مع أولياء الأمور
في إطار سعي الوزارة لتعزيز المهارات الأساسية لدى الطلاب، تم الإعلان عن تعاون استراتيجي مع منظمة اليونيسف لتقديم برامج تدريبية مكثفة تستهدف الطلاب الذين يواجهون صعوبات في مهارات القراءة والكتابة. تتضمن هذه البرامج خططًا علاجية متكاملة تُنفذ خلال أشهر الصيف، لضمان تمكين هؤلاء الطلاب من الانتقال إلى الصفوف الأعلى بعد إتقانهم للمهارات الضرورية.
وتولي الوزارة أهمية قصوى لتعزيز جسور التواصل مع أولياء الأمور، وذلك من خلال تنظيم لقاءات دورية على مدار العام الدراسي لمتابعة مستويات الطلاب الأكاديمية والسلوكية. بالإضافة إلى ذلك، يتم التنسيق المستمر مع وزارة الصحة والسكان لمعالجة المشكلات الصحية الشائعة بين الطلاب، مثل ضعف النظر وفقر الدم (الأنيميا)، وتوفير الرعاية اللازمة لهم.
تطوير قطاع التعليم الفني والتوجه نحو العالمية
فيما يتعلق بقطاع التعليم الفني، أكد معالي وزير التربية والتعليم على الزيادة الملحوظة في عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والتي وصلت إلى 90 مدرسة. وتستمر الوزارة في تنفيذ خطتها الرامية إلى تحويل 1270 مدرسة فنية إلى مدارس بمعايير دولية، بهدف إعداد خريجين مؤهلين للمنافسة في سوق العمل العالمي. ويشمل هذا التوجه تعزيز التعاون مع دول رائدة في هذا المجال مثل اليابان وإيطاليا، للاستفادة من خبراتهم في تحسين التجربة التعليمية المقدمة للطلاب.
وقد حظيت الجهود المبذولة من قبل وزارة التربية والتعليم في تطوير المنظومة التعليمية بدعم ومساندة واسعين، انطلاقًا من الهدف الأسمى المتمثل في توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة، تلبي تطلعات الطلاب وأولياء أمورهم، وتساهم في بناء مستقبل أفضل للوطن.
إن هذه القرارات والتنظيمات الزمنية المعلنة تمثل ركيزة أساسية وخطوة هامة على طريق الارتقاء المستمر بالمنظومة التعليمية في البلاد. ويُؤمل أن تُكلل هذه الجهود المتكاملة بالنجاح، وأن تُثمر عن تحسين ملموس في مستوى التعليم وجودته في مختلف المؤسسات التعليمية، بما يواكب متطلبات العصر الراهن وتحديات المستقبل.