يخوض الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، مساء اليوم الخميس، مواجهة من العيار الثقيل أمام بيراميدز على أرضية ستاد القاهرة الدولي، في المباراة النهائية لكأس مصر، البطولة الأعرق على مستوى المسابقات المحلية في الكرة المصرية ويأمل الزمالك في كتابة فصل جديد في سجله الذهبي بالبطولة، التي طالما كانت مسرحًا لبطولاته وأمجاده.
الزمالك يواجه بيراميدز في نهائي كأس مصر.. تاريخ حافل وأرقام تروي المجد الأبيض
ليست هذه المرة الأولى التي يقف فيها الزمالك على أعتاب التتويج بالكأس، حيث تُعد مباراة اليوم النهائي رقم 43 في تاريخ النادي بالبطولة. وسبق للفريق أن شارك في 42 نهائيًا سابقًا، نجح خلالها في التتويج باللقب 28 مرة، فيما حل وصيفًا في 14 مناسبة.
تاريخ الزمالك في نهائيات كأس مصر بدأ منذ عشرينيات القرن الماضي، وتحديدًا موسم 1921-1922، ويُعد واحدًا من أكثر الأندية مشاركة وتفوقًا في هذه المرحلة الحاسمة من البطولة.
تفاصيل وأرقام من النهائيات السابقة
خاض الزمالك 43 مباراة نهائية في تاريخه، بينها 41 مواجهة أصلية، بالإضافة إلى مباراتين تم إعادتهما في موسمي 1937-1938 و1957-1958 أما في موسم 1942-1943، فقد تم إلغاء المباراة النهائية حينها، ليتم تقاسم اللقب بين الزمالك والأهلي في سابقة تاريخية.
على مدار هذه النهائيات، سجل الفريق الأبيض 83 هدفًا، بينما استقبلت شباكه 53 هدفًا، وهو ما يعكس الطابع الهجومي الذي ميّز الفريق في مثل هذه المناسبات الحاسمة.
انتصارات تاريخية في النهائيات
أكبر فوز للزمالك في نهائي كأس مصر تحقق على حساب غريمه التقليدي الأهلي بنتيجة 6-0، وذلك في موسم 1943-1944، ويظل هذا الفوز الأعرض في تاريخ مباريات النهائي بين القطبين.
كما حقق الزمالك انتصارين كبيرين بخماسية نظيفة، أولهما كان على الاتحاد السكندري في موسم 1921-1922، والثاني على البوليس في موسم 1940-1941، ما يؤكد سطوته التاريخية في النهائيات.
هدافو النهائيات وصناع المجد
ارتبط اسم الزمالك في نهائيات الكأس بعدد من اللاعبين الذين تركوا بصمتهم في تاريخ النادي، ويأتي على رأسهم محمود حافظ زقلط، الذي سجل "هاتريك" لا يُنسى أمام الأهلي. كما تألق زامر عزت بثلاثية أخرى أمام المصري في نهائي موسم 1957، ليدخل بدوره سجل الشرف للقلعة البيضاء.
ولا تقتصر أهمية هذه الأسماء على عدد الأهداف فحسب، بل إنها كانت رموزًا لروح الزمالك القتالية والإبداعية في المواعيد الكبرى.
الزمالك ونهائيات يونيو.. التفاؤل مشروع
تاريخيًا، توج الزمالك مرتين بلقب الكأس خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو، وهو ما يمنح أنصار الفريق أملًا في أن يشهد هذا الشهر تتويجًا جديدًا يضاف إلى سجل البطولات البيضاء ويأتي هذا في ظل طموحات كبيرة داخل النادي لإنهاء الموسم بلقب يعيد الثقة إلى الفريق وجماهيره، بعد موسم شهد تذبذبًا في النتائج محليًا وقاريًا.
بيراميدز.. طموح مشروع أمام التاريخ
على الجانب الآخر، يدخل بيراميدز النهائي بطموحات كبيرة في الظفر بلقبه الأول في كأس مصر، مستندًا إلى كتيبة من اللاعبين المميزين، وقدرات مالية وفنية جعلته منافسًا دائمًا على البطولات في السنوات الأخيرة إلا أن مواجهة الزمالك في النهائي تُعد تحديًا من نوع خاص، لما يحمله من ثقل تاريخي، وخبرة واسعة في حسم مثل هذه المواجهات.
بين الحاضر والماضي.. نهائي ينتظره الملايين
لا يقتصر نهائي الزمالك وبيراميدز على كونه مجرد مباراة كرة قدم، بل يحمل في طياته الكثير من القصص والدوافع. فالزمالك يسعى لتأكيد هيمنته التاريخية على البطولة، بينما يحاول بيراميدز كسر حاجز الوصافة والتتويج باللقب لأول مرة في تاريخه.
ستاد القاهرة، اليوم، سيكون مسرحًا لموقعة كروية مشتعلة، ينتظرها جمهور الزمالك لاستعادة المجد، وجمهور بيراميدز لصناعة إنجاز جديد.
وبين ذكريات النهائيات القديمة، والنجوم الذين صنعوا مجد الزمالك، يقف الفريق الأبيض على أعتاب كتابة فصل جديد من تاريخه، بينما يتربص الخصم الطامح في تغيير خارطة البطولات المحلية.