انتهى الشوط الأول من مباراة نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية 2025 بين المنتخبين الألماني والبرتغالي بالتعادل السلبي، في لقاء يقام على ملعب "ميونخ أرينا" بمدينة ميونخ الألمانية المباراة شهدت أداءً متوسط المستوى من كلا الطرفين، مع محاولات هجومية محدودة لم تؤدِ إلى تهديد حقيقي على مرمى أي من الفريقين.

 

دخل المنتخب الألماني اللقاء متأثراً بعدد من الغيابات المؤثرة بسبب الإصابات التي ضربت صفوف الفريق في الفترة الأخيرة، وهو ما أثر على تكتيكاته وقدرته على فرض سيطرته في بداية المباراة غياب بعض اللاعبين الأساسيين أجبر الجهاز الفني على تعديل الخطة والاعتماد على لاعبين بدلاء لتشكيل خط وسط وهجوم الفريق، رغم ذلك، حرص المنتخب الألماني على استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية تمهيداً للمراحل القادمة من البطولة.

 

على الجانب الآخر، دخل المنتخب البرتغالي اللقاء برغبة كبيرة في مواصلة مسيرته القوية نحو التتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه الفريق البرتغالي الذي تمكن من التأهل بعد تخطيه عقبة الدنمارك، أظهر تنظيماً دفاعياً جيداً وحاول بناء الهجمات من وسط الملعب، معتمداً على خبرة نجومه في خط الوسط والهجوم، رغم ذلك، لم يتمكن من خلق فرص كثيرة على مرمى ألمانيا خلال الشوط الأول.

 

الأداء خلال الشوط كان متوازنًا إلى حد كبير، حيث شهد تبادل السيطرة بين الفريقين لكن دون أن ينجح أي منهما في اختراق دفاع الآخر أو خلق فرص حقيقية لتسجيل الأهداف.

 

المنتخب الألماني حاول اعتماد أسلوب لعب متوازن بين الدفاع والهجوم، مع محاولات للعب عبر الأطراف والاستفادة من السرعة، بينما اعتمد المنتخب البرتغالي بشكل أكبر على تنظيم الوسط والتمريرات القصيرة للحفاظ على السيطرة على الكرة.

 

غيابات ألمانيا بسبب الإصابات كان لها تأثير واضح على التشكيلة والخيارات الفنية، حيث غادر بعض اللاعبين الأساسيين معسكر الفريق قبل المباراة بسبب مشاكل عضلية، مما دفع الجهاز الفني لإشراك لاعبين أقل خبرة في مباريات بهذا المستوى في المقابل، حافظ المنتخب البرتغالي على تشكيلته الأساسية التي تعتمد على لاعبين بارزين مثل رونالدو وبرونو فرنانديز، مما أعطاه نوعاً من الاستقرار والقدرة على المناورة في الملعب.

 

رغم أن الشوط الأول لم يشهد أهدافًا أو فرصًا واضحة، إلا أن الحذر التكتيكي من الجانبين كان واضحاً، حيث يعي كلا الفريقين أهمية المباراة وأي خطأ قد يكلفهم الكثير. من المتوقع أن تزداد الإثارة والاندفاع في الشوط الثاني مع دخول كلا المنتخبين بحماس أكبر لمحاولة تسجيل هدف مبكر يكسر الجمود ويقربهم خطوة نحو النهائي.

 

يبقى المنتخب الألماني متحفزاً للاستفادة من عامل الأرض والجمهور لتحقيق الفوز، بينما يواصل منتخب البرتغال سعيه في البطولة طامحاً إلى رفع اللقب الذي يضعه بين كبرى المنتخبات الأوروبية المباراة مستمرة بإثارة وترقب، وسط توقعات بأن الشوط الثاني سيشهد تكتيكات أكثر جرأة من كلا الفريقين ومحاولات هجومية متزايدة لكسر التعادل السلبي.