يشهد موسم عيد الأضحى السينمائي لعام 2025 حدثاً غير معتاد، حيث يقتصر التنافس هذا العام على فيلمين فقط، وهو ما يحدث لأول مرة منذ سنوات طويلة في السينما المصرية.
البداية كانت مع فيلم "المشروع X" للنجم كريم عبد العزيز، والذي انطلق عرضه في دور السينما يوم الأربعاء 21 مايو، أي قبل أسبوعين كاملين من حلول عيد الأضحى، ليفتتح بذلك الموسم مبكراً.
ويشاركه المنافسة فيلم "ريستارت" للنجم تامر حسني، المقرر طرحه في دور العرض يوم الأربعاء 29 مايو، ليكتمل بذلك المشهد السينمائي لموسم العيد بفيلمين فقط، رغم وجود عدد من الأعمال الأخرى الجاهزة للعرض، لكن شركات التوزيع قررت تأجيلها وطرحها تباعاً خلال الأسابيع التالية.
فيلم "المشروع X" يقدم توليفة من الغموض والمغامرة، حيث تدور أحداثه حول شخصية "يوسف الجمال"، عالم المصريات الذي يجسده كريم عبد العزيز، والذي ينطلق في رحلة مثيرة تمتد من شوارع القاهرة إلى الفاتيكان وحتى أعماق المحيطات، باحثاً عن إجابة للسؤال الذي حيّر المؤرخين طويلاً: هل الهرم الأكبر مجرد مقبرة؟ الرحلة تتضمن مواجهات خطرة ومطاردات مثيرة وعناصر أكشن قوية، وتضع المشاهد أمام تجربة سينمائية مفعمة بالتشويق.
الفيلم من تأليف وإخراج بيتر ميمي، ويشاركه في كتابة السيناريو أحمد حسني، ويضم نخبة من النجوم إلى جانب كريم عبد العزيز، منهم إياد نصار، ياسمين صبري، أحمد غزي، عصام السقا، بالإضافة إلى عدد كبير من ضيوف الشرف أبرزهم أمير كرارة، ماجد الكدواني، كريم محمود عبد العزيز، وهنا الزاهد.
على الجانب الآخر، يأتي فيلم "ريستارت" بطابع كوميدي اجتماعي مع لمسة من الدراما الحديثة، حيث تدور قصته حول "محمد"، فني هواتف بسيط، يحلم بالزواج من "عفاف"، فتاة تحاول إثبات نفسها كمؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ومع تعثر الظروف المادية، يلجأ الثنائي إلى طريق غير تقليدي لتحقيق أحلامهما، من خلال التعاون مع عائلتيهما للبحث عن الشهرة على الإنترنت وسرعان ما ينقلب النجاح عليهما عندما تبدأ القيم العائلية في التلاشي وسط بريق الشهرة والمال.
يشارك في بطولة "ريستارت" تامر حسني وهنا الزاهد، ويضم طاقم العمل محمد ثروت، باسم سمرة، عصام السقا، ميمي جمال، إلى جانب ضيوف الشرف إلهام شاهين، محمد رجب، شيماء سيف، رانيا منصور وابنتها توانا الجوهري، ولاعب الكرة السابق أحمد حسام ميدو. الفيلم من تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج سارة وفيق.
بذلك، يكون موسم عيد الأضحى السينمائي 2025 قد اختار الاكتفاء بوجبتين سينمائيتين متنوعتين في الطرح والأسلوب، بين الأكشن والغموض في "المشروع X" والكوميديا العائلية في "ريستارت"، ليمنح الجمهور خيارات محدودة لكنها تحمل طابعاً خاصاً ومميزاً.