عقد هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، اجتماعًا مهمًا صباح اليوم مع الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول، بقيادة المدير الفني حلمي طولان، وذلك في إطار الاستعدادات لبطولة كأس العرب المقبلة، التي من المقرر أن تُقام في العاصمة القطرية الدوحة خلال شهر ديسمبر المقبل.
الاجتماع جاء في توقيت بالغ الأهمية، حيث ناقش أبو ريدة مع طولان وباقي أعضاء الجهاز الفني خطة الإعداد المقترحة للفريق الوطني، وسبل تنفيذ برنامج تأهيلي شامل يليق باسم المنتخب المصري وتاريخه، ويُعزز من فرصه في تحقيق نتائج إيجابية بالبطولة العربية المرتقبة.
وخلال الاجتماع، قدم حلمي طولان ملفًا متكاملًا يتضمن برنامج الإعداد، والذي من المقرر أن يبدأ بتجمع أولي للمنتخب في الأول من سبتمبر المقبل.
كما يتضمن البرنامج عدة مراحل فنية وبدنية، بالإضافة إلى إقامة عدد من المباريات الودية القوية، لضمان جاهزية اللاعبين قبل انطلاق البطولة.
ويعمل الجهاز الفني حاليًا على تحديد المعايير الدقيقة لاختيار قائمة اللاعبين، بالاعتماد على الجاهزية الفنية والانضباط داخل الملعب وخارجه.
حضر الاجتماع إلى جانب طولان، عدد من أفراد الطاقم الفني والإداري، وهم ممدوح محمدي ومحمد نور المدربان العامان، وعصام الحضري مدرب حراس المرمى، وأيمن حافظ المدير الإداري للمنتخب، بالإضافة إلى عاطف عطية وعمرو الخشاب محللي الأداء الفني.
فيما غاب أحمد حسن، مدير المنتخب، عن الاجتماع بسبب تواجده خارج البلاد.
وخلال الجلسة، أعرب هاني أبو ريدة عن دعمه الكامل للجهاز الفني بقيادة حلمي طولان، مؤكدًا ثقته في قدراتهم الفنية والتنظيمية، وقدرتهم على إعداد فريق قوي قادر على تمثيل مصر بالشكل اللائق في محفل عربي كبير.
كما شدد على أهمية الاستعداد القوي، مشيرًا إلى أن البطولة ستكون قوية وتضم منتخبات عربية ذات مستوى عالٍ، الأمر الذي يتطلب تجهيزًا جادًا ومنظمًا.
وأشار رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم إلى أن الجهاز الفني سيحظى بكل الدعم المطلوب من مجلس الإدارة، سواء على مستوى توفير المعسكرات أو ترتيب المباريات الودية، بما يسهم في رفع مستوى الانسجام بين اللاعبين وتحقيق أعلى درجات الجاهزية قبل البطولة.
كما تم الاتفاق خلال الاجتماع على ضرورة رفع تقارير دورية عن مراحل الإعداد، وعرضها على مجلس إدارة الاتحاد في الاجتماعات المقبلة، لمتابعة سير العمل وتقييم الأداء الفني والتحضيري للفريق، مع مراعاة الاستفادة من فترة التوقفات الدولية القادمة لتكثيف التحضيرات.
وتُعد بطولة كأس العرب المقبلة محطة مهمة في مشوار المنتخب، حيث يراها كثيرون فرصة لإعادة الثقة وبناء فريق قوي يمكنه المنافسة على المستويين العربي والقاري، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الكرة المصرية في السنوات الأخيرة.