يستعد المنتخب البرتغالي لخوض مواجهة نارية أمام نظيره الألماني مساء الأربعاء ضمن منافسات الدور نصف النهائي من بطولة دوري الأمم الأوروبية لموسم 2024-2025 في مباراة مرتقبة يحتضنها ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونيخ عند الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة وسط أجواء جماهيرية كبيرة وحماسية.
ويواصل المنتخب البرتغالي استعداداته للموقعة المرتقبة من خلال تدريبات مكثفة شهدت مشاركة النجم والقائد كريستيانو رونالدو لاعب نادي النصر السعودي حيث يراهن المدرب الإسباني روبيرتو مارتينيز على خبرة اللاعب المخضرم ودوره القيادي إلى جانب مجموعة من النجوم المميزين لتجاوز عقبة المنتخب الألماني المعروف بقوته وانضباطه.
من جانبه يدخل المنتخب الألماني المواجهة مدعومًا بعاملي الأرض والجمهور وهو ما يمنحه أفضلية معنوية إلى جانب الأداء المميز الذي يقدمه لاعبوه الشباب وعلى رأسهم جمال موسيالا نجم بايرن ميونيخ الذي بات أحد الركائز الأساسية في تشكيلة المدرب يوليان ناجلسمان ويعوّل عليه الجمهور الألماني كثيرًا في صناعة الفارق خلال المباراة.
وكان المنتخب البرتغالي قد بلغ الدور نصف النهائي بعد تجاوزه منتخب الدنمارك بنتيجة 5-3 في مجموع مباراتي ربع النهائي حيث أظهر أداءً هجومياً قوياً بينما نجح المنتخب الألماني في إقصاء نظيره الإيطالي بعد مباراتين مثيرتين انتهتا بنتيجة 5-4 لصالح الماكينات.
وتأتي هذه المواجهة وسط ترقب كبير من الجماهير الأوروبية حيث سيلتقي الفائز من هذا اللقاء مع المتأهل من المواجهة الأخرى بين فرنسا وإسبانيا في المباراة النهائية للبطولة وهو ما يزيد من أهمية المباراة باعتبارها خطوة أخيرة قبل الوصول إلى الحلم.
ورغم أن المنتخبين لم يتواجها من قبل في بطولة دوري الأمم الأوروبية إلا أن التاريخ يجمعهما بـ19 مواجهة سابقة بين لقاءات رسمية وودية ضمن بطولات كأس العالم واليورو والتصفيات الأوروبية والمباريات الودية ويميل السجل التاريخي لصالح المنتخب الألماني الذي فاز في 11 مباراة مقابل 3 فقط للبرتغال بينما حسم التعادل 5 مواجهات.
وسجل الألمان 33 هدفًا في شباك البرتغال مقابل 18 هدفًا سجلهم البرتغاليون في شباك الماكينات ويُعد كل من سيرجيو كونسيساو وتوماس مولر وباستيان شفاينشتايغر من أبرز الهدافين في تاريخ هذه المواجهات حيث سجل كل منهم 3 أهداف.
كما تُشير الأرقام إلى تفوق ألماني واضح في الفترة الأخيرة إذ لم ينجح المنتخب البرتغالي في تحقيق أي فوز أو تعادل أمام ألمانيا في آخر خمس مباريات رسمية بينهما جميعها ضمن بطولات كبرى مثل كأس العالم 2006 و2014 وبطولات كأس أمم أوروبا مما يجعل مهمة كريستيانو رونالدو ورفاقه أكثر تعقيدًا أمام منتخب يعيش حالة من الانسجام والتطور خصوصًا مع العناصر الشابة.
المواجهة المرتقبة تحمل طابعًا خاصًا بين منتخبين كبيرين يملكان تاريخًا حافلًا على المستوى القاري والدولي ما يضمن صدامًا كرويًا مثيرًا ينتظره عشاق الكرة في كل مكان.