أعلن مجلس الوزراء العراقي رسميًا عن تفاصيل عطلة عيد الأضحى المبارك للعام 2025، والتي تمنح العاملين في القطاعين العام والخاص إجازة رسمية لمدة خمسة أيام، تبدأ من يوم الخميس 5 يونيو الموافق ليوم وقفة عرفة، وتستمر حتى يوم الإثنين 9 يونيو/حزيران، على أن يُستأنف الدوام الرسمي يوم الثلاثاء 10 يونيو.
وتأتي هذه الإجازة لمنح المواطنين فرصة للاحتفال بالمناسبة الدينية التي تُعد من أبرز الأعياد الإسلامية، وتُجسد معاني التضحية والتكافل الاجتماعي.
تزامن الإعلان عن الإجازة مع استعدادات واسعة تشهدها المدن العراقية لاستقبال عيد الأضحى، حيث تبدأ الأسر بالتجهيز للعيد من خلال شراء الأضاحي، وتحضير الملابس الجديدة، وتزيين المنازل.
ويتميز العيد في العراق، كما في سائر الدول الإسلامية، بطقوس روحية واجتماعية تتكرر سنويًا، أبرزها ذبح الأضاحي وتوزيع اللحوم على الأقارب والفقراء، إلى جانب إقامة الصلوات والزيارات العائلية.
وأكدت الجهات الرسمية أن الإجازة ستمنح لكافة المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص، مع استثناءات محددة تتعلق بالدوائر الخدمية والأمنية والطبية، والتي ستواصل عملها لضمان عدم انقطاع الخدمات الأساسية للمواطنين.
كما أعلنت الحكومة تعزيز التدابير الأمنية في جميع المحافظات العراقية، بهدف حماية المواطنين خلال احتفالات العيد، وضمان سير الأنشطة والفعاليات في أجواء آمنة ومستقرة.
وتعمل الأجهزة الأمنية بالتعاون مع السلطات المحلية على وضع خطط انتشار مكثفة تشمل نقاط التفتيش والدوريات الثابتة والمتحركة، لا سيما في الأماكن العامة والأسواق والمساجد.
وفي السياق نفسه، شددت وزارة الصحة العراقية على جاهزية المستشفيات والمراكز الطبية لاستقبال أي حالات طارئة خلال أيام العيد، مع استمرار خدمات الطوارئ والإسعاف بشكل طبيعي.
كما ناشدت الوزارة المواطنين باتباع إرشادات السلامة، خاصة عند ذبح الأضاحي، لتفادي الإصابات أو انتقال العدوى.
أما في القطاع المصرفي، فسيتم تعليق العمل في البنوك طوال فترة العيد، على أن تعاود العمل يوم الثلاثاء 10 يونيو، بالتزامن مع عودة الموظفين في باقي القطاعات.
وأكدت البنوك العراقية اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان توفر السيولة النقدية قبيل العيد، خاصة مع ازدياد الطلب على السحب والتحويلات المالية خلال هذه الفترة.
تمثل عطلة عيد الأضحى فرصة مهمة للمواطنين العراقيين للاستراحة وقضاء وقت مع أسرهم، بالإضافة إلى تعزيز روابط المحبة والتراحم التي يتميز بها المجتمع العراقي، خاصة في المناسبات الدينية.
وتعد الإجازة أيضًا فرصة للعديد من العاملين في المدن الكبرى لزيارة ذويهم في المحافظات، مما ينعكس على حركة السفر والمواصلات التي تشهد عادة ارتفاعًا ملحوظًا خلال هذه الفترة.
وتستمر الطقوس المرتبطة بعيد الأضحى في العراق، مثل إقامة صلاة العيد في المساجد والساحات العامة، وذبح الأضاحي بعد أداء الصلاة، وتوزيع لحومها، في مشهد يرمز إلى معاني البذل والعطاء التي يحملها هذا العيد المبارك.