اتخذ مجلس إدارة النادي المصري البورسعيدي عدة قرارات حاسمة استعدادًا لانطلاق الموسم الكروي الجديد، أبرزها الاستقرار على تعيين مدير فني أجنبي لقيادة الفريق، خلفًا للمدرب التونسي أنيس بوجلبان، الذي تم توجيه الشكر له قبل نهاية الموسم الجاري بجولتين، بعد تراجع نتائج الفريق.
وعقب رحيل بوجلبان، تم تكليف الكابتن ميمي عبد الرازق بقيادة الفريق بشكل مؤقت خلال الجولتين الأخيرتين من عمر الدوري، وتمكن خلالها من تحقيق نتائج مميزة ساهمت في إنهاء المصري للموسم في المركز الرابع برصيد 42 نقطة، ليضمن بذلك التأهل رسميًا للمشاركة في بطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية في نسختها المقبلة.
وبحسب مصادر مقربة من إدارة النادي، فقد بدأت التحركات سريعًا للتعاقد مع مدير فني جديد، وتم فتح خط اتصال في وقت سابق مع التونسي معين الشعباني، المدير الفني لنادي نهضة بركان المغربي، الذي تُوج مؤخرًا بلقب كأس الكونفدرالية، ويملك سيرة ذاتية قوية وتجربة سابقة ناجحة مع المصري.
ورغم جدية العرض، إلا أن الشعباني فضل تأجيل الرد لحين الانتهاء من مشواره مع الفريق المغربي في البطولة القارية.
ورغم ذلك، أكدت إدارة المصري تمسكها بفكرة التعاقد مع مدير فني أجنبي، في ظل طموحات الفريق للمنافسة القارية والداخلية، خصوصًا بعد ضمان المشاركة في بطولة مهمة مثل الكونفدرالية، وهو ما يتطلب وجود قيادة فنية متمرسة ولديها خبرات قوية على الصعيدين المحلي والدولي.
من ناحية أخرى، أعلن النادي المصري عن استمرار خوض مبارياته في الموسم المقبل على استاد السويس الجديد، سواء في بطولة الدوري أو كأس الكونفدرالية، باعتباره الملعب الرسمي للفريق.
ويأتي هذا القرار في ظل الاستقرار الذي حققه الفريق في اللعب على هذا الملعب، وتوافر الاشتراطات الأمنية والفنية التي تساعد على تقديم أداء قوي دون معوقات.
وشهد الموسم المنقضي منافسة شرسة على المركز الرابع بين المصري وكل من البنك الأهلي وسيراميكا كليوباترا، غير أن الفريق البورسعيدي تمكن من حسم الصراع لصالحه بفضل استعادة التوازن في الجولات الأخيرة، ما يعكس الروح القتالية التي تحلى بها اللاعبون رغم التغييرات الفنية.
ويسعى المصري خلال الفترة المقبلة لإبرام عدد من الصفقات القوية لدعم صفوف الفريق، مع التركيز على الاستقرار الفني والإداري لضمان بداية قوية في كافة البطولات التي يشارك بها، لا سيما أن جماهير النادي تنتظر من الفريق تحقيق طموحات كبيرة في البطولة القارية، وكتابة فصل جديد من المجد على الساحة الأفريقية.