شهد فيلم «سيكو سيكو» إقبالًا جماهيريًا متوسطًا في دور العرض السينمائية أمس الأحد، حيث تمكن من تحقيق إيرادات يومية بلغت نحو 317.4 ألف جنيه فقط، بعد بيع 2403 تذاكر، ليحتل بذلك المركز الأخير في ترتيب إيرادات شباك التذاكر لهذا اليوم.
وبهذا الرقم يرتفع إجمالي ما حققه الفيلم منذ بداية عرضه إلى نحو 181 مليون و26 ألف جنيه، بعد أسابيع من التواجد في دور العرض.
الفيلم الذي ينتمي إلى نوعية الأعمال الكوميدية الاجتماعية، تدور أحداثه حول شابين من خلفيتين حياتيتين مختلفتين، أحدهما يعمل موظفًا في شركة شحن، بينما الآخر محترف في ألعاب الفيديو، تجمعهما ظروف استثنائية تقودهما إلى الوقوع في مشكلة كبيرة تضعهما في مواقف معقدة وخطيرة، ويحاولان معًا النجاة منها بأقل الخسائر الممكنة، وسط سلسلة من المفاجآت والأحداث الساخرة التي تشكل محور القصة.
ورغم التوقعات التي صاحبت انطلاق الفيلم، خاصة بعد تحقيقه انطلاقة قوية في أول أيام عرضه، إلا أن وتيرة الإقبال الجماهيري بدأت في التراجع تدريجيًا، وهو ما ظهر واضحًا في ترتيبه الأخير مؤخرًا بين الأفلام المنافسة، ما يطرح تساؤلات حول مدى استمراره في تحقيق أرقام كبيرة خلال الفترة القادمة، خاصة في ظل المنافسة الشرسة من أعمال سينمائية أخرى تتنوع بين الأكشن والدراما والرومانسية.
يشارك في بطولة الفيلم مجموعة من النجوم، من بينهم عصام عمر، وطه دسوقي، وعلي صبحي، إلى جانب الفنان الكبير باسم سمرة، وخالد الصاوي، وتارا عماد، وديانا هشام.
كما يضم العمل عددًا من الوجوه الشابة مثل أحمد عبدالحميد ومحمود صادق حدوتة، أما التأليف فقد تولاه السيناريست محمد الدباح، فيما أخرج العمل عمر المهندس.
أداء الفيلم التمثيلي حظي بإشادة من بعض النقاد الذين أثنوا على محاولته الجمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية في قالب واحد، بينما اعتبره البعض الآخر أقل من المتوقع مقارنة بحجم الأسماء المشاركة فيه، ورأوا أن السيناريو كان يحتاج إلى مزيد من العمق والتصعيد الدرامي لضمان استمرارية التفاعل الجماهيري.
ورغم التراجع في الإقبال الأخير، فإن الفيلم لا يزال يحتفظ بحضور لافت في شباك التذاكر من حيث إجمالي الإيرادات، متجاوزًا حاجز الـ180 مليون جنيه، ما يعكس نجاحًا تجاريًا نسبيًا مقارنة بميزانية إنتاجه، ويؤكد أن العمل استطاع جذب فئة معينة من الجمهور، خصوصًا الشباب المهتمين بالكوميديا الخفيفة والمواقف الساخرة.
ومع استمرار عروض الفيلم خلال الأيام المقبلة، تبقى فرصه قائمة لتحقيق مزيد من الإيرادات، لا سيما إذا نجح في استعادة جزء من الزخم الجماهيري، أو حال تم الترويج له بشكل أقوى عبر المنصات الإعلامية والاجتماعية، معتمدًا على طاقم ممثلين متنوع يقدم تركيبة درامية خفيفة وسريعة الإيقاع تستهوي شريحة لا بأس بها من المشاهدين.