تستعد إدارة النادي الأهلي لصرف مكافآت التتويج بلقب الدوري الممتاز للاعبي الفريق الأول لكرة القدم خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك قبل سفر البعثة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، المقرر له يوم 4 يونيو الجاري، في إطار التحضير للمشاركة في النسخة المرتقبة من كأس العالم للأندية.

 

وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة تحفيزية وضعتها الإدارة لدعم اللاعبين ورفع الروح المعنوية قبل خوض غمار البطولة العالمية، حيث تسعى إدارة النادي إلى تهيئة الأجواء المثالية للفريق من أجل تقديم أداء مشرف في هذا المحفل الدولي الكبير.

 

ويعد هذا اللقب هو الثالث على التوالي الذي يحرزه الأهلي في بطولة الدوري، مما يؤكد على استمرارية هيمنته المحلية واستقراره الفني والإداري.

 

وقام المدير الفني الجديد، محمد يوسف، بتقديم قائمة تفصيلية بأسماء اللاعبين المستحقين للمكافآت، سواء من اللاعبين المتواجدين حاليًا ضمن قائمة الفريق أو من غادروا النادي مؤخرًا، بالإضافة إلى أعضاء الجهاز الفني السابق، وذلك لضمان العدالة في صرف المستحقات.

 

ومن المقرر إرسال قيمة المكافآت إلى الحسابات الخاصة بكل عنصر في الفريق قبل انطلاق المعسكر الخارجي.

 

ويقود الأهلي فنيًا في مونديال الأندية المدرب البرتغالي خوسيه ريبيرو، الذي تولى المهمة مؤخرًا، ويسعى حاليًا إلى الوقوف على مستوى اللاعبين وقدراتهم الفنية والتكتيكية من خلال متابعة التدريبات اليومية والاعتماد على المباراة الودية المقررة أمام فريق باتشوكا المكسيكي يوم 8 يونيو الجاري.

 

وتعد هذه المباراة تجربة قوية من شأنها أن تمنح المدرب الجديد فرصة لاكتشاف ملامح التشكيل الأساسي وطريقة اللعب المناسبة قبل خوض البطولة.

 

وتشهد نسخة هذا العام من كأس العالم للأندية مشاركة تاريخية موسعة، إذ تقام بمشاركة 32 فريقًا لأول مرة، وتم توزيعهم على 8 مجموعات، كل مجموعة تضم 4 فرق، على أن يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى دور الـ16، والذي سيُلعب بنظام المباراة الواحدة.

 

ويخوض الأهلي مباراته الافتتاحية أمام إنتر ميامي الأمريكي، الذي يقوده النجم العالمي ليونيل ميسي، في واحدة من أبرز مواجهات الدور الأول، والتي تحظى باهتمام إعلامي وجماهيري ضخم نظرًا للقيمة الفنية والتاريخية للنادي الأهلي، وأيضًا لما يمثله الفريق الأمريكي من ثقل بعد ضم عدد من النجوم البارزين في السنوات الأخيرة.

 

ويتواجد الأهلي في المجموعة الأولى التي تضم أيضًا بالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي، وهي مجموعة قوية تتطلب تركيزًا عاليًا واستعدادًا مكثفًا من الفريق الأحمر، الذي يطمح في مواصلة مسيرته المميزة على الساحة العالمية، وتكرار الإنجازات السابقة التي جعلت منه أكثر الأندية الإفريقية مشاركة في البطولة.

 

ويعد المونديال فرصة جديدة أمام الأهلي لإثبات ذاته كقوة قارية وعالمية، خاصة في ظل الدعم الإداري والفني الكبير الذي يتلقاه الفريق، والتطلعات الكبيرة من جماهيره التي تنتظر أداءً مشرفًا ونتائج إيجابية في البطولة الأكبر على مستوى الأندية.